لدفع وتيرة التنمية بورڤلة

تجسيد المشاريع الكبرى ضرورة

ورڤلة: إيمان كافي

يطرح واقع التنمية المحلية بولاية ورڤلة عديد الانشغالات التي مازالت في حاجة لالتفاتة جادة، إلا أن المشاريع الكبرى التي تنتظر التجسيد الفعلي تحظى بأولوية خاصة في الساحة المحلية، حسب ما يؤكده المواطن الورقلي الذي يناشد في كل مرة، ومن خلاله العديد من الفاعلين في المجتمع المدني إلى تمكين هذه المنطقة من حقها في التنمية.
بهذا الصدد، يعتبر الناشط الجمعوي الدكتور عبد الرحمن صالحي، أن واقع التنمية في الولاية مازال منحصرا في تأخر تجسيد عدد من المشاريع الكبرى، على غرار استكمال الشطر المتبقي من خط ترمواي ورڤلة على مسافة 3 كلم وإنجاز مشروع المستشفى الجامعي، الذي يمثل حلم سكان المنطقة برمتها يبقى يتأرجح إلى غاية اليوم، والأمر كذلك بالنسبة لطلبة كلية الطب بجامعة ورقلة ليتسنى لهم إجراء التربصات.
في هذا السياق، ذكر المتحدث أن العديد من الهياكل الصحية اليوم، يُنتظر استلامها وأخرى في حاجة للترميم، على غرار كل من مستشفى محمد بوضياف بورقلة ومستشفى سليمان عميرات بالمقاطعة الإدارية تقرت الذي يعرف ضغطا متواصلا، خاصة مصلحة الأمومة كما هو الحال بالنسبة لمستشفى الأمومة بورقلة ومستشفى حاسي مسعود كذلك، وهي كلها مؤسسات صحية تتطلّب الدعم بالوسائل المادية والبشرية.
وقال الناشط الجمعوي عبد الرحمن صالحي، إنّ من بين المشاريع الكبرى، التي تستدعي رفع وتيرة إنجازها مشروع السكة الحديدية، الذي يعد عاملا مهما لدفع عجلة الاقتصاد الوطني وتشجيع الحركية الاقتصادية بالمنطقة ومساهما في ربط مناطق جنوب البلاد بشمالها.
وفي نفس السياق، أبرز المتحدث أهمية إنشاء وزارة منتدبة مكلفة بالتنمية المستدامة تُعنى بمناطق الجنوب والهضاب، يبقى من بين الحلول التي قد تساهم في تغيير واقع التنمية بهذه المناطق.
وأضاف أنّه من الضروري التفات الجهات المسؤولة لوضعية الطرقات عبر ولايات الجنوب، والتي تعد نقطة ارتكاز أساسية لتحقيق التنمية ودعم البنى التحتية لهذه المناطق، فرغم سهولة التضاريس بالمنطقة إلا أن وضعية الطرقات جد متردية.
من جهة أخرى، اعتبر محدثنا أنّ من بين العوامل المساهمة في ارتفاع معدلات البطالة بالولاية، غياب المصانع والمنشآت الاقتصادية الكبرى، التي تعد عاملا مهما في تعزيز النشاط والحركية الاقتصادية المطلوبة في المنطقة بما يساهم في استحداث مناصب شغل جديدة وفي مجالات متنوعة.
كما أشار إلى أنّ دعم السياحة الصحراوية، من خلال التعريف بالمناطق الصحراوية ودعم الاستثمار السياحي بالمنطقة وترميم القصور التاريخية، التي فقدت رمزيتها التاريخية والحضارية بالولاية من شأنه المساهمة في دعم الدخل الوطني وتوفير مناصب شغل، مضيفا أن أداء المجالس يبقى أقل من المأمول وبعيدا عن تطلعات المواطن لعدة أسباب تنعكس سلبا على واقع التنمية المحلية.
أما عن الحلول المطروحة، فإن العديد من الحلول يمكنها أن تساهم في دفع عجلة التنمية بالولاية، خاصة بالنسبة لعاصمة الولاية ورقلة من بينها استحداث تقسيم إداري جديد عادل ومنصف، إما بزيادة عدد البلديات أو من خلال إقرار نظام المقاطعات، والتي قد تساهم في تحديد المسؤوليات ضمن البلدية، ممّا قد ينعكس على واقع التنمية، خاصة ببلديتي ورقلة والرويسات على ضوء الكثافة السكانية الكبيرة في البلديتين.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024