تعرف عدّة مشاريع سكنية ببلدية عين مران، الواقعة بأقصى الناحية الغربية لولاية الشلف، نقائص عديدة في عملية الإنجاز، فيما لازالت أخرى متوقّفة، ما يؤخّر تسليمها في الآجال المحدّدة.
حسب رئيس لجنة التعمير والسكن بالمجلس الشعبي الولائي لخضر عريوي، فإنّ النّقائص المسجّلة تحد من الديناميكية التي يعرفها قطاع السكن بالولاية من خلال المشاريع المسجّلة، والتي تحظى بمعاينة السلطات الولائية.
وبخصوص هذه النقائص، أوضح محدّثنا أنّ بعض الورشات تعرف توقفا في الإنجاز، كما هو الحال بالمشروع السكني من 50 وحدة ترقوية مدعّمة، والتي تعود إلى برنامج 2012 حيث وصلت نسبة أشغال المرقي العقاري المكلف بإنجاز إلى 80 بالمائة، ناهيك عن عدم انطلاق أشغال التهيئة.
ونفس الوضعية تتخبّط فيها المؤسسة المكلفة بمشروع 30 وحدة سكنية ذي الطابع العمومي الإيجاري، وهذا بداعي حادثة الاعتراض التي تسبّب فيها أعضاء من المستثمرة الفلاحية بذات المنطقة، حسب التقرير الذي رفعه المقاول للجهات المعنية.
ومن جانب آخر، كشف تقرير اللجنة عن وضعية الأرضية التي خصّصت لإنجاز حظيرة لتعليم السياقة ضمن برنامج 2014 لفائدة مديرية النقل، لكن هذه العملية لم تتحقق بسبب نقص الغلاف المالي لتمنح كموقع لإنجاز 20 وحدة سكنية ترقوية مدعمة ضمن برنامج 2018، لكن لتحقيق المشروع السّكني اعترضتها معوقات في تحديد ملكية الأرضية، والتي قال عنها رئيس الجنة إنها ملك للدولة، متسائلا عن التأخر الذي أخذه المشروع لعدة سنوات، يقول محدثنا.
ويشارف إنجاز 100 وحدة سكنية ذات طابع إيجاري عمومي، على نهاية أشغاله لكن تبقى النقطة السوداء انعدام المساحات الخضراء التي يحتاجها المستفيدون من هذه السّكنات لراحة أبنائهم وتحسين الظروف المحيطة للساكنة، في انتظار مشروع 20 وحدة سكنية مخصّصة لموظفي القطاع الصحي الخاص بمستشفى عين مران، الذي ينتظره أبناء المنطقة والبلديات المجاورة.
وبخصوص تسريع وثيرة الإنجاز وتسليم المشاريع السكنية، أعطى والي الشلف تعليمات صارمة لمديري القطاعات المعنية ورئيس الدائرة برفع كل العوائق والعراقيل، وإيجاد الحلول في أسرع وقت ممكن بهدف استلام هذه السكنات وتوزيعها في الأيام القادمة، يقول ذات المتحدث.