أطلق الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة «كناك» فرع بومرداس، أرضية رقمية جديدة لفائدة الشباب من حاملي المشاريع والأفكار، وهي عبارة عن خدمة عن بعد تساعد على عملية التسجيل والحصول على مختلف المعلومات والمعطيات الضرورية المتعلقة بخطوات انشاء مؤسسة مصغرة، طريقة الحصول على قرض بنكي والمرافقة في الميدان التي تبقى من الشروط الأساسية لنجاح المشروع.
اعتبر مدير وكالة «كناك» بومرداس، بلقاسم آيت طاهر، «أن الأرضية الرقمية الجديدة التي بادر إليها صندوق التأمين عن البطالة تهدف إلى تجسيد الاستراتيجية المسطرة في الميدان لتحسين مستوى الخدمات المقدّمة للشباب كتبسيط الإجراءات الإدارية وتسهيل عملية التسجيل عن طريق الانترنت دون عناء التنقل، مع تقليص مدة معالجة الملفات المودعة من قبل حاملي المشاريع إلى جانب تسهيلات أخرى للحصول على قرض بنكي والمرافقة المستمرة في الميدان إلى غاية نضج الفكرة وتحولها الى مشروع منتج».
تشمل الإجراءات الجديدة، بحسب ذات المصدر، عدة خدمات أخرى وضعت تحت تصرّف الشباب كتحميل وثائق الملف الإداري والتقني وملء استمارة التسجيل في المنصة والحصول على وصل استلام عن بعد، وإعطاء فرصة لحامل المشروع من أجل التحدث ومناقشة كل تفاصيل الفكرة مع المستشار المسير عن طريق وحدة المراسلة المدمجة.
إضافة إلى إمكانية تنزيل الدراسة التقنية الاقتصادية للمشروع قبل إحالة الملف على لجنة الاختيار ثم عملية المصادقة والتمويل البنكي، وأخيرا السماح لأصحاب الملفات المودعة من تتبع كل خطوات المشروع عبر الانترنت ومدى التقدم في معالجة الطلب قبل المثول أمام لجنة الاختيار للموافقة النهائية على المشروع الاقتصادي.
تعتبر الخطوة الجديدة التي بادر بها صندوق التأمين عن البطالة لبومرداس تحولا جديدا في مجال عصرنة التعاملات الإدارية والتقنية وطريقة معالجة طلبات إنشاء مؤسسات مصغّرة من قبل الشباب وبالخصوص حاملي الشهادات الجامعية وخريجي مراكز التكوين المهني الذين يشكلون النسبة الأكبر من الطلبات المودعة لدى أجهزة الدعم المحلية منها: «أونساج» بالنظر الى أهمية المؤهل العلمي في عملية إنجاح المشروع المنطلق من دراسة تسويقية قبلية لتفادي بعض التجارب السابقة الفاشلة.
جاءت المبادرة في إطار السياسة التسويقية والترويج لمزايا الصندوق والوصول الى أكبر عدد من الشباب العاطل عن العمل، بولاية بومرداس، بعد حالة شبه الركود التي عانى منها الصندوق في السنوات الأخيرة، مقارنة مع مرحلة التوّهج لسنوات ما بين 2010 إلى 2014 التي عرفت إقبالا كبيرا وتمويل عشرات المشاريع الاقتصادية والصناعية بما فيها نسبة كانت من نصيب القطاع الفلاحي ونشاط جمع وتوزيع الحليب، قبل الدخول في عملية الانكماش الناجم عن الأزمة المالية وفشل الصندوق في تجاوز مشكل الفوائد البنكية الربوية في نظر الكثير من الشباب.