اقترح والي المدية، جهيد موس، صبيحة البارحة، لدى استماعه لشرح مفصل عن بحيرة الضاية، غير المصنفة والواقعة ببلدية تمزقيدة، إنشاء لجنة قطاعية مشكلة من مديرية البيئة ومحافظة الغابات والحظيرة الوطنية للشريعة على علو1200 متر من سطح البحر.
حسبه ستعنى هذه اللجنة بتحضير ملف للاستثمار، لتخصيص قطع أرضية بمناطق التحول المجاورة لهذه المنطقة الرطبة، التي يمكن التوغل إليها عن طريق مسالك، كما كان عليه الحال بمناطق التوسع الغابي المقترحة بكل من وامري، بن شكاو، ووزرة، مع عرضه في إطار القانون على وزارة الفلاحة للموافقة عليه.
وأكّد جهيد موس، عقب عرض تقدّمت به هذه الحظيرة، بأنّه من غير المعقول، أن تقصد الآلاف من الأسر هذه المنطقة، أول أمس الجمعة، قصد الراحة والاستجمام دون أن نوفر لهم فرصة القيام بفسحة، كما هو الحال بالنسبة لزوار جبال الشريعة.
وقال والي المدية، إن مصالحه لن تدّخر أي جهد لمرافقة المستثمرين الراغبين في استغلال بعض الفضاءات الطبيعة شريطة الالتزام بدفتر الشروط المعد سلفا، حتى نحافظ على خصوصيات هذه المناطق الرطبة وما يحيط بها من غطاء نباتي وحيواني قبيل انطلاق مشروع غرس 1000 شجيرة من الأرز الاطلسي.
وكشف مدير البيئة مصطفي رافعي بهذه الولاية، على هامش احتفالية اليوم العالمي للمناطق الرطبة تحت شعار «المياه والأراضي والحياة لا تنفصل»، قرب بحيرة الضاية، أمام السلطات المحلية، عن إحصاء ما يقارب 37 منطقة رطبة في 2018، منها 36 اصطناعية وواحدة طبيعية، حسب مديرية الموارد المائية. ومن بين هذه المناطق، سد بوغزول المصنف كمنطقة رطبة، من قبل اتفاقية «رامسار» وكمنطقة محمية بتاريخ 21 مارس 2003، على مساحة 24.500 هكتار، ويعد الفضاء خزانا للغذاء، ومكانا لتناسل ثلاثين نوعا من الطيور المهاجرة، وبحيرة تمزقيدة التي تمتد على مساحة هكتارين محاطة بسلسلة غابية متنوعة، ومن أهمها شجرة البلوط الفليني، الدردار، الخروب، الصنوبر الجبلي..
أكدت رئيسة قطاع بالحظيرة الوطنية بالشريعة، تكارلي فائزة، ان كل الحيوانات والنباتات المتواجدة بمنطقة الضاية وما جاورها محمية بنصوص القانون، كاشفة عن جرد 1600 نوع حيواني ونباتي، بينهم 600 حيوان، وتحدثت عن تخوف كبير من انقراض حيوان الضبع وشجرة الأرز الأطلسي، مشيرة إلى ان هذه الحظيرة أسست لأجل حماية شجرة الأرز الأطلسي والقرد المغاربي.
شارك في إنجاح هذه التظاهرة عدد من الجمعيات المهتمة كجمعية البيئة والمحيط الأخضر، جمعية البذرة لحماية البيئة وتزيين المحيط بالمدية، قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية، وجمعية آفاق العلمية والاجتماعية لبلدية وزرة، إلى جانب عدد من العائلات ممن اتخذت زوايا البحيرة لقضاء يوم مريح من هذه العطلة الشتوية.