عبّر عدد من أصحاب «الحمامات» العمومية بولاية معسكر، عن تذمرهم من الضرر اللاحق بهم، نتيجة تواصل تطبيق إجراءات غلق هذه المرافق في اطار مساعي السلطات للحد من تفشي عدوى فيروس «كوفيد-19».
في عريضة وقّعها عدد من أصحاب الحمامات العمومية بدائرة البرج، معسكر وعين افكان، طالب هؤلاء برفع قرار الغلق وتمكينهم من استئناف نشاطهم، متعهدين بالالتزام بالاجراءات الوقائية كغيرهم من التجار والحرفيين الذين شملهم قرار رفع الغلق والتجميد عن نشاطهم بعد تراجع نسب الاصابات بالفيروس المستجد، على غرار الناقلين وتجار المجمعات التجارية التي تستقطب المواطنين.
ويتقاسم سكان معسكر وبلدياتها التي لا تتوفر على محلات «مرشات» بديلا عن الحمامات العمومية، انشغالهم المرتبط بفتح الحمامات العمومية أمام الجمهور، لاسيما ببلدية عين افكان التي يشتكي سكانها من غياب بديل للحمامات العمومية، خاصة بالنسبة للعائلات غير المجهزة بيوتها بحمامات فردية.
وأوضح عدد من سكان عين افكان بمعسكر، ان النظافة الجسدية صارت حلما يراودهم في ظل قرار غلق الحمامات العمومية المتواجدة بهذه المنطقة، موضحين أيضا، ان الاغتسال في البيوت صار يشكل هو الآخر خطرا على صحتهم، حيث يتجنبون الاستحمام في البيت خوفا من الإصابة بنزلات برد قد تتحول إلى إصابة محتملة بالفيروس المستجد اوأنفلونزا حادة الأعراض.
وتحول مطلب فتح الحمامات العمومية إلى مطلب شعبي عام بولاية معسكر، بعد تراجع عدد الاصابات بفيروس كوفيد-19، وتفاقم عدد المتوافدين على محلات المرشات إلى ساعات متأخرة من الليل رغم استمرار تنفيذ توقيت الحجر الصحي بتراب ولاية معسكر، بذكر ان قرار الغلق الذي شمل الحمامات العمومية لم يضر فقط بملاكها، بل حتى بشريحة العمال البسطاء الذين يسترزقون من النشاط داخل الحمامات العمومية .