يعاني أغلب قاطني بلدية عين الباردة بولاية عنابة من التهميش، وتجاهل مطالبهم المتمثلة في التنمية وتهيئة مختلف الأحياء المتواجدة، حيث لا يتوانى سكانها في مناشدة المسؤولين التكفل بانشغالاتهم في القريب العاجل، وتوفير المرافق الضرورية، وإخراجهم من العزلة التي يعيشونها منذ سنوات.
مطالب عديدة لسكان عين الباردة، لم تجد لها أذانا صاغية، بالرغم من الرسائل والشكاوي العديدة للجهات الوصية، غير أنها بقيت دون رد ودون التفاتة، ما جعل قاطني الأحياء التابعة لهذه البلدية يبحثون عن سبيل آخر لإيصال صوتهم للمسؤولين، على غرار الاتحاد الوطني للمواطنة وحقوق الإنسان، المكتب البلدي لعين الباردة، الذي ما فتئ ينقل انشغالات سكان البلدية والدفاع عن حقوقهم المشروعة.
وتنقل رئيس المكتب البلدي للاتحاد الوطني للمواطنة وحقوق الإنسان مؤخرا، رفقة مجموعة من المواطنين لمقابلة رئيس الدائرة، حيث استقبلهم بمكتبه ـ بحسب تصريحاته، ليدور النقاش حول الوضعية والحالة التي أصبحت عليها البلدية، التي تتميز بطابعها الفلاحي مقارنة ببلديات أخرى، إضافة إلى النقائص العدة التي تعاني منها ويعاني منها سكانها وشبابها.
وأشار المتحدث إلى أن أبرز المواضيع التي تطرّقوا لها مع رئيس الدائرة هو موضوع السكن الاجتماعي الذي ينتظره عديد السكان منذ مدة طويلة، حيث تحصلوا على توضيحات ومعلومات مهمة على لسان رئيس الدائرة، والذي أكد أن حصة السكن الاجتماعي الخاصة ببلدية عين الباردة تقدر بـ532 وحدة سكنية، ستوزع بعد إنهاء لجنة التحقيق عملها واجتماع لجنة السكن بالدائرة، والتي تعمل على دراسة جميع الملفات بداية شهر فيفري المقبل، بكل جد ونزاهة ومصداقية لإعطاء كل ذي حقّ حقه، ودون تظلّم حسب القانون وسلم التنقيط الخاص بدراسة الملفات، مشيرا إلى أن هذه العملية ستأخذ وقتا طويلا، نظرا للعدد الكبير للملفات، والتي تتطلّب ظروفا ملائمة بدون عراقيل.
كما تطرّق إلى مشكلة الانقطاع المتكرّر للتيار الكهربائي، وعدم وجود مقر أو فرع «سونلغاز»، رغم تحديده من قبل بحي «الحروشي»، مبرزا بأن رئيس الدائرة شخصيا سيقف على هذا الموضوع، ويسعى جاهدا باتصالاته مع والي ولاية عنابة والمديرين المعنيين من أجل القضاء على هذا المشكل، وإنشاء هذا الفرع لتتزود به البلدية في القريب العاجل.
كما لم يفوت المعنيون فرصة الحديث عن المشاريع التي يجب أن تستفيد منها مناطق الظلّّ، على غرار بلدية عين الباردة والتي هي بحاجة أيضا إلى تعبيد الطريق من «حجر طقطاق» لعين الباردة إلى منطقة «القليعة» الفلاحية الجبلية، وصولا إلى بلدية الشرفة التي تتطلّب بحسب المعنيين غلافا ماليا يقدر بـ36 مليار سنتيم، ناهيك عن ضرورة استفادة البلدية من مشاريع تخصّ فئة الشباب، لا سيما في المجال الرياضي بتوفير ملاعب جوارية، إضافة إلى هياكل ومنشآت في مختلف المجالات.
