أبدى مربو الولاية المنتدبة أولاد جلال، الواقعة على مسافة 100كلم، غرب مدينة بسكرة، عدم قدرتهم في المشاركة بعيد كبش أولاد جلال الذي تشتهر به هذه المنطقة الرعوية، وذلك لتضافر عدة عوامل غير مواتية تعيق نشاطهم الرعوي، مثل الجفاف الذي تعاني منه المنطقة، منذ مدة وافتقار المساحات الرعوية إلى الغطاء النباتي اللازم، إضافة إلى نفوق أعداد من الماشية بسبب موجة البرد خلال فصل الشتاء الحالي.
الموّالون أشاروا خلال تجمع كبير عقد مؤخرا إلى أن الحضر المفروض على أسواق الماشية يشل نشاطهم، كما يهدّد نقص الأعلاف صحة حيواناتهم، موّضحين أن هذه الثروة التي نتعامل معها تخص الجزائر ككل وأن الصعوبات المسجلة تعرض هذا النشاط لخطر حقيقي وترهن مستقبل الموالين.
يضيف هؤلاء الموالون:»لقد استبشرنا خيرا بإعلان الوزارة الوصية المسؤولين المحليين وضع وسائل وآليات مساعدة من خلال تقديم الكميات الكافية من النخالة لكن مرا شهران دون أن تجسد هذه الإرادة على أرض الواقع»، مؤكدين أن الجمل والماشية والخيول تموت بفعل الجوع والبرد وهم عاجزون عن حماية هذه الثروة. ويؤكدون أنهم: «يعانون التهميش والتجاهل، وان الجفاف أمر طبيعي يحدث دائما، لكن ما يؤلم هو الجفاف البشري لأننا في أوضاع صعبة لاتطاق.
بحسب تصريح بعض الموالين، فإن تكاليف تربية المواشي أصبحت مرتفعة لايمكن تحملها، حيث بلغ سعر القنطار من مادة الشعير حدود 4100 دج وتصل أسعار النخالة مع تكاليف النقل إلى 4200 دج للقنطار، يضاف إليها أسعار المنتجات البيطرية التي إلتهبت، مطالبين بكميات النخالة بأسعار مدعمة، وفي هذا الصدد، تدخل والي بسكرة من أجل المساعدة في إخراج هذا النوع من النشاط من دائرة الخط