يعاني مرضى السرطان بالبيض مشاكل عويصة عرقلت متابعتهم للعلاج بوحدة الأمراض السرطانية بمستشفى محمد بوضياف بالبيض، منها غياب النقل من والى الوحدة وغياب التكفل بالأطفال المرضى بالسرطان وغيرها من المشاكل التي صرّح بها المرضى.
مشكل الأطفال المرضى بالسرطان بالبيض معقّد ويؤثر بشكل مباشر على علاجهم حيث يتحتم عليهم حاليا التنقل إلى مستشفى كانستيل بوهران للعلاج قاطعين أسبوعيا أكثر من ألف كلم ذهبا وإيابا لتلقي العلاج بالأشعة غير المتوفر بوحدة العلاج بالبيض.
بحسب رئيس الجمعية ذات الطابع الصحّي بولاية البيض نورالدين صياد، تشير الإحصائيات إلى أن عدد الأطفال المصابين بالسرطان بالبيض يفوق الستين طفلا من بين 200 مريض أغلبهم عجائز وشيوخ موّزعين بين قرى وبلديات البيض وظروف علاجهم جد قاسية ما يؤدي، بحسبه، إلى موتهم في نهاية المطاف بعد معاناة كبيرة تتكبدها عائلاتهم.
رئيس جمعية كافل اليتيم نور الدين عباس، صرّح أن أغلب المرضى بالسرطان بالبيض يعانون ظروفا اجتماعية مُزرية والجمعية وضعت تحت تصرفهم سيارة إسعاف مجانا لنقلهم خارج مدينة البيض بعد ان عجز أغلبهم على توفير مصاريف النقل. من جانب آخر صرّح لنا شعنبي محمد أحد مرضى السرطان بالبيض إلى أن العلاج بالوحدة خفف عنهم مشقة التنقل الى مستشفيات الولايات الشمالية، غير ان بعض النقائص لازالت تسجل بها كنوعية الأكل وغياب النقل مطالبا مديرية الصحة بالتدخل.
نشير الى أن مدير مستشفى البيض بالجهة المسؤولة حاليا عن وحدة العلاج من السرطان صرّح بأن الوحدة تستقبل فقط كبار السن ويشرف عليها طاقم طبي متخصّص في الأمراض السرطانية وتقدم العلاج الكيميائي للمرضى بصورة عادية والذين يفوق عددهم الستين.
نشير أيضا الى أن الأكل على حساب ميزانية المستشفى والنقل من اختصاص صندوق الضمان الاجتماعي وليس من اختصاص المستشفى.