تعيش وحدة الجزائرية للمياه بالمدية وضعية مالية حرجة جراء رفض زبائنها تسديد ديونهم بحوالي 100 مليار سنتيم، رغم كل التسهيلات المقدمة لهم.
أبدى عبد المجيد غلياوي مدير هذه الوحدة، صبيحة أمس، في تصريح ليومية «الشعب» استغرابه، لمسألة رفض زبائن مؤسسته دفع ديونهم العالقة في حدود 100 مليار سنتيم رغم كل التسهيلات الممنوحة لهم.
وعدّد غلياوي هذه الديون بأكثر من 28 مليار سنتيم تخص فئة الاستهلاك المنزلي، وأزيد عن 30 مليار سنتيم تتعلق بفئة المؤسسات والتجار، وأكثر من 33 مليار سنتيم ديون خاصة بالبلديات.
يذكر أن هذه الوحدة التي كانت قد أمضت 03 اتفاقيات تسيير للماء الشروب، مع بلديات خمس جوامع، بئر بن عابد، وبوشراحيل بحضور رئيسي دائرة سيدي نعمان والقلب الكبير ورؤساء القسم التجاري، مركز الإنتاج، والمخبر الرئيسي للوحدة، لفائدة 2709 زبونا جديدا، اي بمجموع 41947 نسمة، طمأنت زبائنها بتوفير لهم كل الشروط لدفع ديونهم، وتلت هذه العملية عدة نداءات عن طريق الإذاعة المحلية لدعوتهم لتسديدها عن طريق جملة من التسهيلات، في حين لم تقابل هذه الصرخة بأي ردة فعل إيجابية.
بحسب غلياوي، عدم دفع الديون في هذا الظرف الصحي الصعب، والتي تتطلب تدخل الوالي عن طريق أوامر، قد أثر على التحصيل السلبي على خزينة المؤسسة أمام النفقات الباهظة لضمان استمرارية الخدمة العمومية للتزود بالمياه والمتمثلة في الصيانة الفورية للمنشآت المائية عند تسجيل الأعطاب وكذا الشبكات وقنوات التوزيع، إلى جانب تأخر تسديد الرواتب الشهرية للعمال الساهرين على استمرارية هذه الخدمة، الى جانب أعباء استهلاك الطاقة الكهربائية التي تمثل نسبة 36 بالمائة من مداخيل المؤسسة شهريا.