استفادت بلدية تيمزريت النائية بأقصى شرق ولاية بومرداس من غلاف مالي معتبر في إطار الميزانية الأولية لسنة 2021 قدر بـ 42 مليون دينار لإعادة تهيئة الملعب البلدي بالعشب الاصطناعي وانجاز مختلف الملاحق الضرورية كالإنارة، قاعة تغيير الملابس واستقبال الضيوف وباقي الأشغال الأخرى التي تدخل في عملية الصيانة المستمرة كالتسييج الخارجي لهذا المرفق الرياضي الذي جاء ليساهم في بعث الأنشطة الرياضية بهذه المنطقة المعزولة.
كغيره من الملاعب التي استفادت منها بلديات ولاية بومرداس التي تبقى أغلبها تعاني نقص التهيئة والصيانة، وصل ملعب بلدية تيمزريت الى درجة كبيرة من التدهور رغم أهميته كمرفق وحيد يلجأ إليه شباب البلدية من اجل الترفيه وممارسة النشاط الرياضي والمساهمة في تكوين فريق لكرة القدم بإمكانه المشاركة في مختلف المنافسات الولائية والمحلية، وبعد سنوات من الانتظار استفاد أخيرا من مشروع لإعادة التهيئة والتجديد الكامل من أهمها عملية تغيير الأرضية الترابية بالعشب الاصطناعي تماشيا مع متطلبات المرحلة وبرنامج تجديد وتزويد الملاعب البلدية بهذه التقنية لترقية النشاط وتسهيل الممارسة الرياضية، وتهيئة القاعات المتعدّدة الرياضات التي تعاني هي الأخرى من شبه الاهمال.
وبالرغم من أهمية المشروع الوحيد الذي استفادت منه مديرية الشباب والرياضة في هذه الميزانية الأولية المخصصة لبداية السنة الجديدة، إلا أن الكثير من البلديات النائية الأخرى تنتظر تسجيل عمليات لانجاز وتهيئة الملاعب البلدية الحالية التي لم تعد صالحة لممارسة نشاط كرة القدم.
ملعب بلدية أعفير أحسن مثال، إذ استفاد من أشغال صيانة وتهيئته بالعشب الاصطناعي سنة 2011، لكن طبيعة الأشغال كانت مستعجلة ولم تراع المعايير القانونية حسب تصريحات بعض الشباب الذين تحدثوا لـ»الشعب».
وضع ازداد تعقيدا بسبب مشكل تصريف مياه الأمطار وانزلاقات التربة في بعض الأجزاء، بالإضافة إلى انعدام التهيئة بقاعة تغيير الملابس، وعدم اكتمال مشروع انجاز المدرجات، أزمة الإنارة وغيرها من الانشغالات التي طرحها شباب المنطقة المتطلعين لإعادة تكوين الفريق المحلي للمشاركة في الرابطة الولائية.
وطرح شباب بلدية بن شود أيضا نفس الانشغال بسبب الوضعية المزرية للملعب البلدي المسجل للاستفادة من مشروع العشب الاصطناعي لكنه لحدّ الساعة يبقى في وضعية غير صالحة تماما على الرغم من تسجيل مشروع لانجاز ملعب جديد بالقرى الفلاحية، لكنه تلاشى أمام المد العمراني.
للإشارة، سجلت ولاية بومرداس خلال السنوات الماضية عدة عمليات لانجاز ملاعب بلدية وجوارية لفائدة الأحياء والقرى منها ما هو قيد الانجاز على غرار ملعب حي ساحل بوبراك ببلدية سيدي داود الذي يشارف على الانتهاء، وأيضا الملعب البلدية لقدارة بوزقزة التي تعتبر كذلك من المناطق النائية التي يتطلّع شبابها إلى مثل هذه المرافق الرياضية لانتشالهم من حالة الضياع، في حين تبقى الكثير من المشاريع الرياضية المسجلة عالقة تنتظر إعادة تفعيل وتمويل لتجسيدها في الواقع.