يثير ارتفاع منسوب المياه في الخندق الرئيسي «خندق السفالة» الذي يمتد على مسافة 150 كلم من بلدة قوق إلى المغير مرورا ببلدة عمر تماسين تقرت جامعة والمغير. ويعتبر منذ الاستعمار مجرى هام لصرف المياه الزائدة بحقول منطقة وادي ريغ تخوف الفلاحين.
اعتبر العديد من الفلاحين بمنطقة تماسين أين يتواجد المجرى الرئيسي لقناة وادي ريغ، أن الارتفاع في منسوب المياه، أضحى يستدعي دق ناقوس الخطر، بعد أن أثر على مردودية منتجاتهم الزراعية بالسلب، كما أدى إلى إتلاف عدد من النخيل، حسبهم.
وناشد الفلاحون الجهات المعنية التدخل العاجل من أجل تنظيف الخندق الرئيسي (السفالة) من القصب ورش المبيدات للقضاء عليه تماما كما طالبوا بفك الانسداد على مستوى مجاري القناة.
ونوّهوا بتدخل مؤسسات محلية منذ مدة وأطلقت عملية تنظيف واسعة لقناة وادي ريغ عبر عدة بلديات بعد ملاحظة ارتفاع منسوب المياه خلال المدة الأخيرة بسبب الانسداد وبفعل تجمع النفايات والقصب، إلا أنهم مازالوا مصرين على مطالبة السلطات المحلية والعليا للبلاد بعمليات أخرى تضمن صيانة دورية لهذه القناة.
وأوضح المتحدثون أنهم سبق وأن أجروا تجارب ناجحة عبر القنوات الفرعية تم القضاء فيها على القصب وبذوره منذ أربع سنوات باستخدام المبيدات ولم يعد يتسبب في سد مجرى المياه، على خلاف ما تعاني منه القناة الرئيسية منذ سنوات وهي تجربة يمكن مشاركتها مع المصالح المختصة من أجل الخروج من هذا الوضع في أقرب الآجال الممكنة والحد من تأثير ارتفاع منسوب المياه على الثروة الزراعية في المنطقة.