لا يزال سكان دوار غنيم الشيخ، ببلدية بن باديس، التي تبعد عن ولاية سيدي بلعباس بنحو 40 كلم، يعانون سوء الأوضاع المعيشية في الوقت الذي لم تجد كل مساعيهم مع المسؤولين المحليين نفعا.
اشتكى المواطنون من اهتراء السكنات التي تعود للحقبة الاستعمارية ما يهدد سلامة قاطنيها، وبالرغم من وضعها لم يستفيدوا من إعانات الدولة لترميمها وتهيئتها.
إضافة الى وضع الطرقات المتدهور، الذي أرهقهم خاصة في فصل الشتاء عندما تصبح مغمورة بالمياه والاوحال، ما يمنعهم عن الخروج وقضاء حاجياتهم كلما تعلق الامر بتساقط الامطار، ما يمنع أيضا الموالين ومربي الابقار من تسويق حليب الابقار ويكبدهم خسائر مالية.
ما يزيد من غبن سكان الدوار، نقص الماء الصالحة للشرب حيث يجبرون على التزوّد بماء الآبار والينابيع أو اقتناءها لدى باعة الماء معرضين صحتهم الى الأمراض المتنقلة عن طريق المياه.
امتعض الناقمون على وضعهم، على تأخر ربط سكناتهم بشبكة الغاز الطبيعي ما يكلفهم عناء التنقل الى مقر بلدية بن باديس لاقتناء قارورات غاز البوتان التي تكلفهم مبالغ مالية تضاف الى مصاريفهم، بالرغم من ان أغلبهم من ذوي الدخل الضعيف، وكذلك انعدام شبكة الصرف الصحي بالمجمع السكني وانبعاث الروائح الكريهة من الحفر.
من جهته، صرّح المندوب البلدي ان وضع السكنات يتطلب ترميمها، مؤكدا ان الامر يعود الى والي سيدي بلعباس الذي بامكانه تخصيص غلاف مالي لانجاز الاشغال.
كما ينتظر تأشير السلطات البلدية على الطلبات المودعة لديهم، لأجل برمجة مشاريع تستجيب لانشغالات السكان على غرار ربط المجمع السكني بغاز المدينة، المياه الصالحة للشرب وكذلك تهيئة الطرقات وقنوات الصرف الصحي.
يلح سكان الدوار على السلطات المحلية الالتفات لوضعهم المزري وتوفير لهم ضروريات الحياة، لأجل رفع الغبن عنهم.