قال الأمين العام للغرفة الفلاحية لمعسكر، بوعلام دنة، في حديث لـ «الشعب»، إنّ الاستثمار الفلاحي بالولاية سجّل تقدّما ملحوظا، تماشيا مع السياسية الاقتصادية للدولة المنتهجة ضمن أبرز محاور خطة الإنعاش الاقتصادي.
استعرض بوعلام دنة أهم البرامج المالية المخصصة لقطاع الفلاحة بمعسكر، المبرمج تنفيذها خلال سنة 2021، والتي شملت تخصيص ما قيمته 800 مليون دينار للتنمية الفلاحية بمناطق الظل بتراب الولاية ذات الطابع الفلاحي، تشجيعا للزراعة الجبلية وغرس الاشجار المثمرة.
تمّ تخصيص مبلغ يراوح 100 مليون دج لتنمية شعبة تربية النحل من خلال اقتناء خلايا النحل وتوزيعها على المربين لاسيما الفئة التي حظيت بتكوين فلاحي في مجال تربية النحل .
وأكّد بوعلام دنة أن المصالح الفلاحية بالتنسيق مع الغرفة الفلاحية والسلطات المحلية، قد انتهجت منذ سنوات سياسية جديدة تعتمد على الشفافية والتركيز على الزراعات الاستراتيجية الواسعة على غرار شعبة الحبوب، وتوجيه الفلاحين وتشجيعهم على استعمال تقنيات السقي الحديث وإدخال المكننة على النشاط الفلاحي.
وأوضح أن المصالح الفلاحية لمعسكر تعتزم خلال السنة الجارية توزيع 75 جرارا ضمن برنامج تجديد حضيرة العتاد، الذي أثمر عن تطور مردودية المكثرين في مجال انتاج بذور الحبوب، وتطوير المساحة المسقية الى ما يقارب حاليا 58 ألف هكتار من الأراضي المسقية.
وذكر الامين العام للغرفة الفلاحية، أن جهود الدولة لدعم قطاع الفلاحة على مستوى ولاية معسكر، أثمرت تطور مساحة زراعة الزيتون في الناحية الجنوبية للولاية، بمعدل 176 ألف غرسات جديدة بمناطق الظل، ما رفع من مساحة زراعة الزيتون الى 15 ألف هكتار.
وشملت جهود الدولة تشجيع إنشاء مؤسسات انتاجية متخصصة في الصناعات التحويلية، منها 20 مؤسسة مصغرة تم انشاؤها بين 2019-2020 في إطار تمويل اجهزة الدعم والتشغيل.
في سياق ذي صلة، قال بوعلام دنة إن استثمارات الدولة العمومية في قطاع الفلاحة بلغت مستويات عالية من الدعم خلال سنة 2020، من خلال برامج الربط بالإنارة الريفية ومشاريع شق الطرق والمسالك الريفية بمناطق الظل،ما سمح برفع الكثير من الغبن عن الفلاحين.
وتضاف قرارات مشجعة للمستثمرين على مستوى الأراضي الفلاحية الموجهة للاستصلاح التي تحتاج حاليا الى برامج للتهيئة وتقليص درجات الملوحة بعد أن تقرّر تخصيص حصص للسقي الفلاحي على مستوى الأراضي المستصلحة الواقعة خارج المحيطات المسقية.