يشكو سكان حي 40 مسكن ببلدية عين الباردة من انعدام الإنارة العمومية، وهو ما سبّب تخوّفا كبيرا وسط القاطنين به، والذين يضطرون للعودة إلى منازلهم ليلا وسط ظلام دامس، حيث تكثر الكلاب الضالة، التي تشكّل خطرا على حياتهم، مؤكدين بأن معاناتهم تزداد لا سيما في فصل الشتاء.
رغم الشكاوي المتعددة التي رفعها سكان حي 40 مسكن بعين الباردة للجهات المعنية، إلا أنها لم تحرّك ساكنا لربطهم بشبكات الكهرباء، وهو ما جعلهم يعلنون عن تذمرهم الكبير من الوضعية السائدة في الحي الذي تمّ بنائه سنة 2003، حيث لم يجدوا من سبيل آخر سوى الاتصال بالمكتب البلدي للاتحاد الوطني للمواطنة وحقوق الإنسان للتنقل معهم إلى حيّهم الذي لا يبعد بكثير عن وسط البلدية، على أمل نقل انشغالاتهم للسلطات المحلية، والمتعلقة على وجه الخصوص بانعدام الإنارة العمومية.
وأكد سكان الحي أن المقاول المسؤول عن مشروع تركيب وإيصال أعمدة الإنارة العمومية، أنهى عمله منذ حوالي 3 سنوات، وإلى غاية يومنا هذا لم يتم إيصال أعمدة الإنارة وربطها بالكهرباء، كما يشتكي سكان حي 40 مسكن من تصرف المقاول المسؤول الذي قام بانجاز مركز صحي بالقرب من الحي، حيث قام بتكديس التراب المستخرج من عملية الحفر في مكان غير مخصص لذلك، مما أدى إلى غلق الطرق الفرعية الصغيرة وتشويه منظر الحي.
ويطالب المكتب البلدي للاتحاد الوطني للمواطنة وحقوق الإنسان من المسؤولين والسلطات المعنية، ربط وتزويد الحي بكامله بالكهرباء، من أجل تشغيل الإنارة العمومية من جهة، ووضع حدّ لمشكل أكوام التراب الكبيرة بالحي، والقيام بالرقابة من جهة أخرى، من أجل تجسيد أبسط حق من حقوق المواطن في عيش كريم من خلال التكفل بكافة انشغالاته.