يواجه منتجو البطاطا بولاية عين الدفلى هاجس تدني الأسعار بشكل مخفيف مع الشروع في جني المنتوج الوفير، ما سيكبّدهم خسائر كبيرة قياسا إلى التكاليف الذي يتطلّب الجهات المركزية لإنقاذ المنتجين على حد تصريحاتهم الناقمة عن الوضع.
أكّد منتجو البطاطا لـ «الشعب» أنّهم ضحايا تقلبات السوق من حيث العرض والطلب، الذي ينبغي أن ترافقه الجهات المعنية بالقطاع حتى لا يتأثر المستهلك والفلاح على حد سواء.
الشروع في عمليات جني المنتوج هذه الأيام على ضوء اسمرار انخفاض الأسعار، أدخلهم في دوامة البحث عن حلول تنقذ مداخيل الموسم.
وتكلّف عملية الإنتاج حسب تقديرات المختصين من المهنيين بـ 65 مليون سنتيم للهكتار الواحد، على أن يتم غرس زراعة ما بين 6000 و8500 هكتار، بمعدل انتاج يتراوح ما بين 250 و300 إلى غاية 400 قنطار في الهكتار الواحد، ولم تتعد 17 دينار للكيلوغرام الواحد، فيما صارت أسعارها في أسواق التجزئة التي يقصدها المستهلك ما بين 20 و35 دينارا.
وبخصوص كثرة المنتوج بالولاية وباقي الولايات، التي دخلت على الخط في انتاج هذه المادة وبدرجة أكبر عين الدفلى، فقد أرجعه رئيس الغرفة الفلاحية الحاج جعلالي إلى البرنامج الطموح والإجراءات التي اعتمدتها وزارة الفلاحة في انتاج هذه المادة ضمن أهداف القطاع الكبرى في المنظومة الإقتصادية، لذا توسعت عملية الإنتاج بعدة ولايات. أما معضلة الأسعار فقد أرجعها محدثنا إلى مخلفات جائحة كورونا التي تحداها الفلاحون من خلال عملية الإنتاج، التي تسببت في تراجع الاستهلاك نظرا لغلق المطاعم، سواء التابعة للقطاع العمومي الخدماتي كالجامعات والمؤسسات التربوية والشركات أو التابعة للخواص.
وأمام هذه الوضعية المقلقة وخشية استمرار هذا الإنخفاض، يناشد المنتجون السلطات المركزية بتفهم معاناتهم، لاسيما وأنهم مهددون بخسائر كبيرة بالنظر إلى المصاريف المكلفة التي دفعوها مقابل هذا المنتوج الوافر.