أطلقت مجموعة تطوّعية التحدي في تجسيد مبادرة السيدة لالاهم، رئيسة مكتب الجيل الرائد الجزائر، حملة تشجير تحت شعار «شجرة لكل طفل». العملية مسّت إبتدائيات المناطق التابعة لبلدية مفتاح، شملت كل من إبتدائية: زيان، فوريانة، مهادة، وهي تهدف الى إحياء دور نوادي البيئة لمرافقة وتأهيل التلاميذ المتطوّعين البيئيين مستقبلا من أجل تعزيز المشاريع الخاصة بالتشجير.
في هذا الإطار، أكد نهمار عبد الرحمان، عضو في المجموعة التطوعية التحدي في تصريح لـ «الشعب»، أن هذه المبادرة تحمل طابعا محليا ودوليا على إعتبارها عرفت مشاركة طلبة جامعيين من دولة أوغندا الذين ساهموا في عملية التشجير مع تلاميذ الابتدائيات، تحت شعار: «شجرة لكل متطوّع.. بيئتنا، مسؤوليتنا.. شجرة لكل طفل»، وشهدت العملية في مرحلتها الأولى غرس 280 شتلة لشجيرات ونباتات جمالية.
ولأول مرة في الجزائر، يقول نهمار، يتم تنظيمها بابتدائية سرايجية، ببلدية مفتاح أين تم غرس 130 شتلة ونباتات تزيينية بحضور ممثلين عن السلطات المحلية لمفتاح، ومن شأن هذه العملية التطوّعية بحسب تأكيدات نهمار، إحياء ثقافة الحدائق والغابات والجبال لدى الأجيال وغرس فيهم روح العمل الجماعي الذي يميّز أفراد الجمعيات، نوادي، متطوّعين ودور المجتمع المدني، مع تلقينهم مهارات حياتية بيئية.
كما ترمي المبادرة -التي تم تبنيها لأول مرّة- لإكتشاف المواهب لدى الأطفال وإعطاءهم فرصة لمرافقة الهيئات الاقتصادية المهتمة بالمبادرات البيئية، ويرتقب مرافقة هذه المبادرة البيئية التي مسّت تلاميذ الابتدائيات بمسابقة أحسن بيئة إيكولوجية من أجل التشجيع أكثر على خلق فضاءات خضراء تسمح بتحسين المنظر الجمالي لمدننا وتعطي صورة أجمل للسياحة الجزائرية.
وتمكن هذه العملية من غرس قيم المبادرات التشجيرية حيث يقوم كل متطوع على ضع صورته مع شجرته كتشجيع لهم وترمي هذه العملية الى خلق مشاريع تحت غطاء أطفال البيئة الايكولوجية والمشتلة المدرسية والتي سترافقها مراكز البحث البيئي مع الجامعة التي ستحرص بحسب نهمار على القيام بزيارات إعلامية في كل طبعة إلى المدارس.
وتخللت عملية التشجير التي لاقت إعجابا من قبل تلاميذ الابتدائيات الثلاث التي مسّتها المبادرة الخاصة بالتشجير تقديم عرض مسرحي يخصّ الطبيعة وتقديم أنشودة الحياة من قبل التلاميذ.