تعزّز قطاع الصحة بمعهد وطني عال للتكوين في مختلف تخصصات شبه الطبي بوسعه تلبية حاجيات الولاية من الموارد البشرية المؤهلة في القطاع، وهي الموارد التي تعرف عجزا كبيرا على أرض الواقع حسب ما أشار اليه مدير القطاع محمد بورحلة.
حسب ما علمناه من مديرة المعهد، السيدة قادري نسيمة، فإنّ التكوين بالمعهد هذا الموسم سيشمل مرحلتين متكاملتين تندرجان ضمن مسعى تلبية احتياجات المؤسسات الصحية بالولاية من الموارد البشرية، وتتعلق المرحلة الأولى بتكوين 60 قابلة و95 ممرضا للصحة العمومية، وهو التكوين الذي شرع فيه رسميا أول أمس، ويمتد على مدار 5 سنوات بالنسبة للقابلات ضمن نظام تكويني بمستوى ماستر مدمج بالليسانس و3 سنوات بالنسبة لمساعدي التمريض، في حين تعنى المرحلة الثانية المرتقبة بداية من الشهر القادم في ضمان التكوين لـ 30 مشغلا للأجهزة الطبية و25 مخبريا و250 مساعد تمريض، وتعنى هذه العملية باستقبال مختلف المتربصين من أبناء الولاية ممن يزاولون تكوينهم حاليا بالعديد من الولايات لغرض تمكينهم من مواصلة التكوين على مقربة من مقرات سكناهم، على أن يفتح المعهد أبوابه أمام دفعات أخرى من مختلف المستويات والتخصصات.
كما أشارت نسيمة قادري الى أنّ المعهد سيشهد خلال الفترة المقبلة ضمان تكوين قاعدي للمتربصين الجدد و تكوين متواصل للعمال أثناء الخدمة، إضافة الى تنظيم ملتقيات وندوات متخصصة تعنى بترقية القطاع، وهو يسع حاليا لـ 400 مقعد بيداغوجي يمكن أن تمتد الى 1000 مقعد باستغلال مختلف الهياكل المتاحة.
أما الوالي لبيبة ويناز ميباركي فقد أكّدت على أنّ المشروع تحول من مرحلة الحلم الى واقع، بحيث تمّ استلامه رسميا سنة 2016 ولم يتم استغلاله على مدار 4 سنوات متتالية قبل أن تبادر مصالح الصحة والسكان هذه السنة لافتتاحه والمساهمة الميدانية في تلبية حاجيات الولاية من اليد العاملة المؤهلة لاسيما وأنّ العديد من المؤسسات الاستشفائية تحوز منذ عدّة سنوات على عدّة اجهزة طبية لم تجد في الواقع من يشغلها خدمة للصحة العمومية، ناهيك عن تسجيل معاناة كبيرة في عدّة مجالات طبية على غرار التوليد مثلا.