وصف عباس بداوي والي المدية، وضعية قطاع المياه بأنها غير مقبولة ، بسبب وجود مشكلة في التسيير ، والافتقار إلى مصادر تموين إضافية ، مذكرا بأنه طرح فكرة التزويد من الداخل، عند انجاز سدين.
وحث الوالي إدارة الجزائرية للمياه لإعادة النظر في سير محطات الضخ بتزويدها علي الفور بمولدات كهربائية ،ووسائل تخزين إضافية، والتعجيل بالقضاء على التسربات وقدم الشبكات، خصوصا وأن الولاية كانت قد طالبت بغلاف مالي ، إلى جانب التحكم في التسيير، مطمئنا بعض الغاضبين بان الوزارة أمضت رخصة لإنجاز ثلاث مشاريع صفقات مع مؤسسات عمومية مختصة لحل هذه المشاكل العالقة.
واستغرب الوالي عدم تسجيل بعض المشاريع الكبرى والمهيكلة سابقا بقصد تحقيق الاكتفاء كالسدود كون مصالحه ترغب في حلول نهائية لمثل هذه المشكلات ، بعيدا عن الحلول الترقيعية ، مؤكدا بأن أحسن وسيلة للتزود بالماء الشروب تتمثل في الربط ما بين السدود .
وألح بداوي ،على وجوب اكتساب الخبرة التقنية الكافية لتسيير الماء الشروب بالولاية ،بمعالجة التسربات في وقتها، والتحكم في التسيير في ظرف أسبوع كأقصى تقدير ، على أنه من غير الممكن قبول استمرار هذا الوضع في مجال التزود بالماء، كما أنه يتوجب على المواطن التحلي بالصبر في مجال إنجاز المشاريع الكبرى « السدود « .
وفي رده حول سؤال» الشعب « عن مدى تطبيق تعليماته بشأن استرجاع ديون مؤسستي الجزائرية للمياه و سونلغاز بهذه الولاية لتحسين الخدمة العمومية ،قال بأن كل الإعانات المالية التي تأتي بها منحة التوازن، ضمن صندوق الضمان والتضامن ما بين الجماعات المحلية، توجه إلى هذه الجماعات لتسديد النفقات الإجبارية وتصفية الديون التي تقع على عاتقها، لفائدة المؤسستين،بما في ذلك البريد و الأجور في الميزانيات المحلية، إذ بمجرد الشروع حسبه، في تسديد النفقات يتم مطالبة هذه الجماعات بتطهير ديونها ، على اعتبار أن تجاهل مثل هذه الديون يتركنا ندور في حلقة مفرغة،على أنه سيتم تطهير هذه الديون تدريجيا.
وأعلن والي الولاية أن مشكلة وحدة الجزائرية للمياه اليوم ، تتمثل في صعوبة تحصيل ديونها لدى المؤسسات الإستراتيجية، وهي مطالبة بتنظيم نفسها مستقبلا لاسترجاع ديونها وتسديد ما عليها ، مع الحرص على إجبار وضع العدادات حتى نصل إلى نسبة صفر من التسربات و التحكم الجيد في التسيير، كما يتوجب عليها أن تقضي على النقاط السوداء ضمن الصفقة التي منحت لها قبل نهاية شهر جويلية القادم بالتعجيل بشراء المواد الأولية لمباشرة الأشغال في اقرب وقت ، مع مضاعفة عدد الفرق المسخرة لهذا الغرض ،لان ذلك من شأنه أن يحسن من عملية التموين بالماء الشروب، كما أن الكمية المتحصل عليها من سد كدية اسردون غير كافية لتلبية حاجيات ساكنته .
وطالب بداوي مسؤولي هذه الوحدة بان يمتد تسييرها إلى باقي البلديات قبل نهاية سنة2021،مع رفع التحدي للتحكم في» الوسائل المادية بالقضاء على النقاط السوداء ورفع كمية التخزين بالتحكم في التسيير «،من منطلق ان المبالغ المالية المرصدة للولاية بإمكانها أن تساهم في حل الأزمة، مقترحا مضاعفة قنوات الجلب للحصول على كمية الماء المخصصة لنا ابتداءا من هذا السد، على أن الهدف والرهان يتمثل حسبه في توصيل الماء إلى السكان كل يوم أو يوم بيوم، منبها إلى ضرورة وضع العدادات لدى الزبائن، حتى يتم الحد من التسديد الجزافي، كاشفا بأن الولاية تعاني من مشكلتين أساسيتين ، تتمثلان في قضية تذبذب التزود بالماء الشروب « التسربات على مستوى النقل - قنوات الجلب - « ،و « محطات الإنتاج، و شبكة التوزيع» ، متسائلا هل يعقل أن تكلفنا عملية تسرب واحدة خسارة 800 متر مكعب من الماء الشروب خلال 24 ساعة.
وكشفت نسيمة طاهري مديرة الري والموارد المائية، في ردها على بعض التساؤلات، بان مصالحها قد رفعت نسبة ربط البلديات بالماء الشروب من 22 بلدية إلى 26بلدية، من هذا السد ، إلى جانب تسجيلها لأربع مشاريع للقضاء على المشاكل العالقة ، من بينها إعادة الاعتبار لقنوات الجلب، وربط كل من فرقة المسيلين وبعض فرق بلدية الميهوب بالماء الشروب من هذا السد أيضا ، فضلا على إعادة الاعتبار لكل محطات الضخ ، في وقت اعترف فيه سمير لجلط مدير الجزائرية للمياه بوجود مشكلة أعطاب كبيرة على مستوى وحدات الإنتاج.