كشف امحمد فرجاني المدير الجهوي لصندوق التعاون الفلاحي بالمدية ، أن منذ بداية تفشي وباء كورونا عمل الصندوق بشعار التعاون والتعاضد قامت مؤسستنا التأمينية بمرافقة ميدانية لمرتفقيها ومشتركيها لفئة الفلاحين والمربين ، عبر العديد من الخرجات عبر ربوع الولاية لأجل التوعية من خطر انتشار هذا الوباء ، وكيفية استخدام الوسائل الوقائية منه، والتي وزعت عليهم بالمجان والوقوف بجانبهم وبخاصة الفئات الهشة الواقعة بمناطق الظل و النائية كأجهزة الرش الفردية ومواد التعقيم بغرض استعمالها حماية لانفسهم من انتشار الوباء ، بما في ذلك الألبسة الواقية والقفازات لاستعمالها في مزاولة النشاط الفلاحي اليومي.
حسب فرجاني ، ان» نشاط المؤسسة لم يتوقف في هذه الفترة ، بل امتد إلى مضاعفة عملية تحسيس الفئات المستهدفة عن طريق تقديم و تبسيط الشروحات حول كيفية التصريح بالخسائر في الممتلكات المؤمنة أو تأمينها من جديد عن بعد ، عبر باستعمال الوسائط التكنولوجية المتاحة من الهاتف ، الفاكس وكذا شبكات التواصل الاجتماعي دون عناء التنقل الى مقر الصندوق وذلك بهدف الحرص على تطبيق التباعد الاجتماعي و للحفاظ والوقاية من انتشار الوباء والتخفيف من مشقة السفر في ظل هكذا ظروف الحجر الصحي» .
أضاف قائلا « أجبرت مؤسستنا أيضا، تطبيقا للاجراءات المعلنة من طرف السلطات العمومية فيما يخص مكافحة هذا الوباء، على تسريح 50 بالمائة من العمال، حيث كانت الأولوية لأصحاب الامراض المزمنة والنساء الحوامل، وكذا إعادة انتشار وتوزيع بقية العمال على المصالح ذات الصلة بالمشتركين والزبائن وذلك لتوفير احسن خدمة وديمومة للنشاط ، دون اغفال الجانب الوقائي والصحي ، حيث تم توفير مواد التعقيم وتوزيعها على مختلف المكاتب والمصالح ووضعها تحت تصرف العمال والزبائن ، كما تم تزويد العمال بالكمامات واجبارية ارتدائها، مع المحافظة على التباعد الاجتماعي والحد من التنقل داخل المكاتب دون سبب ،كما عمل الصندوق على تخفيف من الآثار السلبية لهذا الوباء والتكيف مع هذا الواقع ،حيث واستعدادا لموسم الحصاد والدرس ،سطر الصندوق برنامجا توعويا تجاه منتجي الحبوب للوقاية والتحذير من خطر الحرائق ،حيث سيتم القيام بعمليات تحسيسة وتوزيع مطويات تحث على الوقاية وكيفية تجنب خطر الحرائق ، وتحفيز المزارعين الذين لم يؤمنوا محاصيلهم على تأمينيها ضد خطر الحريق ،حيث سيستفيدون من تخفيظات تصل إلى 40 بالمائة على عقد التأمين وارجاء عملية التخليص حتى بعد جمع المحصول ، فضلا على انه سيتم توزيع آلات اطفاء الحريق الفردية على مستوى المكاتب المحلية المنتشرة على ربوع الولاية ،لكل فلاح يتقدم لتأمين آلة الحصاد، او المحصول، مع الاستفادة من تخفيض عقد التأمين وهذا ضمن اطار نشر ثقافة التأمين والعمل الجواري والتعاوني الذي أسس من اجله التعاون الفلاحي و المحافظة على هذا المنتوج الاستراتيجي».