كشف مدير غرفة الحرف والصناعات التقليدية لولاية تيبازة مراد سعيداني في تصريح لـ«الشعب» عن جاهزية الحرفيين بالولاية لإنتاج ما يربو عن 10 آلاف كمامة يوميا لتلبية الحاجة المعبّر عنها محليا و وطنيا وفقا لمقتضيات قرارات الحكومة الأخيرة المتعلقة بالزامية ارتداء الكمامة.
قال مراد سعيداني إنّ الغرفة تحي حاليا 708 حرفيا مسجلا ضمن البطاقية الولائية للحرفيين في مجال الخياطة و الطرز معظمهم من النساء و يوفر هؤلاء جميعا ما يقارب 1100 منصب عمل، مشيرا الى أنّ استغلال 50 بالمائة من هذه الطاقات سيمكن من توفير الكمية المرغوب فيها بحيث يمكن لكل حرفي خياطة ما معدله 250 كمامة يوميا فيما ستتكفل ورشات متخصصة بتفصيل ما يقارب 20 أل كمامة يوميا قبل توزيعها على الحرفيين لغرض خياطتها و إنهائها، و بهذه المعطيات يمكن القضاء كلية على ظاهرة الندرة و إغراق السوق المحلية بالكمامات التي لن يتجاوز سعرتسويقها للزبون حدود 50 دينارا في حين أنّ هذا النمط من الكمامات التي يتم استعمالها لعدّة مرات عقب غسلها و تعقيمها تسوق حاليا بأسعار خيالية لا تقلّ عن 100 دج في احسن الأحوال.
و عن خطة القطاع للتزود بالمادة الأولية اللازمة، قال مراد سعيداني بأنّ الغرفة التي تعتبر في الواقع مؤسسة ذات طابع اقتصادي ستتكفل بتوفير المادة من تجار الجملة مباشرة ليتم تنظيم العملية بالتنسيق مع الحرفيين النشطين و إعطاء دفع قوي لهذا النشاط على المستوى المحلي تماشيا و الحاجة المعبّر عنها وطنيا في هذا الظرف الخاص، مشيرا الى أنّ 58 حرفيا بالولاية تمكنوا على مدار شهرين من انتاج ما يربو عن 114 ألف كمامة تمّ توزيعها مجانا على الأسلاك النظامية و قطاع الصحة و المواطنين عموما ضمن حملات منظمة و أخرى تحسيسية عبر مختلق بلديات الولاية و ذلك بالتنسيق مع مديرية الادارة المحلية و منتدى رؤساء المؤسسات و محسنين رفضوا الكشف عن أسمائهم و هوياتهم، في حين خضع الحرفيون الآخرون لتوقف عن العمل فرضته الظروف الصحية بمعية عوائق أخرى كانعدام النقل و ندرة المادة الأولية على أن يتفرّغ هؤلاء جميعا من الآن فصاعدا للنشاط بالمقابل لاعالة عائلاتهم التي قاومت شحّ المداخيل المالية لفترة تجاوزت الشهرين.