تعرف قرية «أولاد بونوة» التابعة إداريا لبلدية رأس جنات شرق بومرداس نقصا فادحا في مظاهر التنمية المحلية من تهيئة، طرقات ومرافق عمومية، فرص العمل للشباب العاطل، ما دفع المواطنين إلى تنظيم وقفات ونقل معاناتهم الكبيرة للسلطات المحلية ومصالح دائرة برج منايل من اجل التدخل للتكفل بهذه الانشغالات الكثيرة التي طال أمدها حسب لائحة مطالب السكان.
تعتبر قرية أولاد بونوة المنحصرة بين الشريط الساحلي والطريق الوطني رقم 24، من أكبر قرى بلدية رأس جنات من حيث عدد السكان، لكن الصورة الكئيبة التي تحملها مظاهر الحياة اليومية من غياب تام لأشكال التنمية، طرقات ومسالك مهترئة بما فيها الطريق الوطني الرئيسي الذي لم يعد صالحا للسير في هذا المقطع، ناهيك عن فوضى العمران وانعدام المرافق العمومية ومناطق نشاطات اقتصادية جعل من المقاهي مرتعا لشباب القرية وهو ما جعلها من الوجهات المعروفة لظاهرة الحرقة بولاية بومرداس.
هذه الانشغالات العديدة للسكان التي عمرت طويلا لم تجد أذانا صاغية للمجلس الشعبي البلدي الجديد لرأس جنات ولم تحرك فيه الرغبة في تغيير تلك الصورة السوداء التي لا تزال ترتسم بالمنطقة خاصة ما تعلق بمظاهر الفوضى ونهب الرمال ونقص فادح في التهيئة وكل أشكال التنمية على الرغم من تصنيف المنطقة كوجهة سياحية تستقبل سنويا آلاف المصطافين، إضافة إلى الحركية الكبيرة التي يعرفها الطريق الوطني رقم 24 الرابط بين البلديات الشرقية وعاصمة الولاية، حيث يحتفظ المسافرون بصورة سوداء عن المقطع الممتد من قرية أولاد بونوة في حدود بلدية سيدي داود وصولا إلى مدخل البلدية مرورا بعدة قرى كعبد الويرث ومازر لم تتغير لعقود من الزمن وكأن البلدية فقيرة من حيث المشاريع، في حين يبقى واقع القرى الجبلية كالعمارنة، بن والي، اولاد علي وغيرهم ليس بأحسن كذلك.
وأمام هذا الصمت المزدوج من قبل البلدية ودائرة برج منايل، حمل مواطنو القرية على عاتقهم مهمة الدفاع عن واقعهم التعيس ورفع جملة من المطالب تعدت السلطات المحلية الى الولائية من اجل النظر في وضعهم والتكفل بانشغالاتهم على رأسها تهيئة الطريق الوطني المذكور الذي لم يستفد من أشغال تهيئة وتجديد منذ عقود، انعدام وسائل النقل، انجاز شبكة الصرف الصحي التي تصب مباشرة في البحر، تدعيم القرية بمرافق عمومية وشبانية كقاعة للعلاج، تهيئة الملعب بالعشب الاصطناعي، الإسراع في انجاز مشروع متوسطة، ترميم مسجد القرية ومطالب أخرى عديدة كأولوية التشغيل وتوفير مناصب الشغل للشباب العاطل عن العمل.