يشكو سكان بلدية سوق الاثنين، بولاية تيزي وزو، من مشكل تسرّبات المياه التي تشهدها مختلف الأحياء بسبب قدم شبكة التوزيع، حيث تهدر يوميا كميات كبيرة من المياه الصالحة للشرب، والتي تلحق أضرارا بالطرق والأرصفة وصعوبة لتنقل الراجلين.
عبّر ممثّلو السكان، عن استيائهم الشديد وقلقهم من تواصل تسربات المياه بالطرقات، وطالبوا بالتعجيل في الأشغال لإصلاح القنوات المتضررة، خاصة أن هذه الوضعية ولّدت حالة من الاستنكار في أوساط المواطنين، الذين دعوا مصالح الجزائرية للمياه إلى متابعة هذه التسريبات والإسراع في التدخل بغرض إصلاحها في القريب العاجل.
في هذا الصدد، أكد كمال، ممثل عن السكان»ايروحانيين»، « نندّد بانتشار هذه التسربات التي مسّت شبكة المياه الصالحة للشرب نظرا لقدمها وتصدعها، وفضلا عن تضييع كميات معتبرة من المياه الصالحة للشرب يوميا، فقد أثّرت هذه المياه على حالة الطرقات والأرصفة وتضرّرت بشكل كبير».
هذا الوضع لم يعد يحتمل، تؤكد مواطنة أخرى، «بالرغم من المراسلات العديدة التي تمّ توجيهها للجهات المعنية، إلا أن شيئا لم يتغير، ليستمر مسلسل الإهمال وضياع كميات كبيرة من المياه، في الوقت الذي توجد عدّة قرى تعاني العطش بالولاية، وعليه فإن السكان يأملون في التكفل بانشغالاتهم دون تأخير، كي يتمكنوا من الاستقرار».
ومن جهتها، تقوم مصالح البلدية بمساعي من أجل إصلاح الأعطاب، حيث أكد مصدر مسؤول، «سيتم التكفل بهذه التسربات المستمرة من خلال إصلاح القنوات، وذلك في الأيام القادمة لا سيما بعد مطالب السكان المتكررة بسبب تعرض الشبكة للتصدع، كونها قديمة وفي حاجة للإصلاح وستمسّ العملية تهيئة الطرقات والأرصفة».
من جهتهم، يشكو سكان بلدية عزازقة، من مشكل آخر يتمثل في تسربات المياه المستعملة، مما يهدّد بكارثة حقيقية تهدّد الصحة العمومية والبيئة معا، حيث انتشرت الروائح الكريهة ما دفع بهم لدق ناقوس الخطر، ومطالبة الجهات الوصية بالتدخل لوضع حدّ لهذه المشكلة.
في هذا الصدد، أكد ممثلو السكان، أنهم قاموا بمساعي حثيثة من أجل إيصال انشغالاتهم، لكن الأمور بقيت على حالها دون أن تتغير، وبالرغم من تدخل مصالح الديوان الوطني للتطهير بعزازقة، والتي جنّدت أعوانها لصرف المياه المستعملة وتنظيف البالوعات، إلا أن الأمر يتطلب وضع مخطط جديد لشبكة الصرف الصحي قصد تجديدها وتفادي ما لا يحمد عقباه.