يطالب العديد من السكان بولاية تيزي وزو، من السلطات المحلية التدخل العاجل للقضاء على مشكل تزويدهم بالمياه الصالحة للشرب، حيث يواجهون صعوبة كبيرة في التموين بالرغم من أن سدّ تقصبت امتلأ بنسبة 67 بالمئة، وهو الوضع الذي أجبر السكان البحث من أجل الحصول على الماء، في حين أن آخرين يقتنون الصهاريج بأسعار باهظة تتجاوز 2500 دينار.
البلديات المعنية بهذه الأزمة، حسب ممثلي السكان، لـ»الشعب»، التي تشكو شحّ المياه، بوجيما، تيغزيرت، مكودة، إفليسين، أغريب، أزفون، واغنون، إعكورن، حيث يضطر بعض المواطنين على التنقل للحصول على هذه المادة الحيوية، أوشراء صهاريج المياه بأثمان باهضة، ولا يعرف سكان هذه المناطق أين يتوجّهون لمساعدتهم، لأن النقص في مياه الشرب قد استمر أكثر من المعتاد، لاسيما الجهة الشمالية بأكملها من ولاية تيزي وزو، وبالرغم من الوعود التي مفادها بأن الأمور ستعود إلى طبيعتها قريبًا إلا أن لا شيء تغيّر.
وبحسب المعلومات التي استقيناها من مصدر مسؤول، يعزى سبب التذبذب في التزويد بالمياه الصالحة للشرب إلى عطب كبير على مستوى واد سيباو، حيث واجهت الجهات المعنية صعوبات كبيرة لحل هذه المشكلة، بسبب صعوبة التضاريس الموحلة للغاية وغير المستقرة.
ومع ذلك، فإن الجزائرية للمياه، حسب ذات المصدر، لم تدخّر جهدا ووفّرت كافة الإمكانيات المادية والبشرية، للتغلب على القيود التي واجهتها في هذا المجال من أجل عودة المياه إلى مجاريها في أقرب وقت ممكن، مع التذكير أن سدّ تقصبت قد وصل إلى معدل ملء مُرضٍ للغاية، بعد هطول الأمطار الأخيرة في الأيام الأخيرة، وبلغ بذلك حوالي 67 بالمئة وهوشيء إيجابي مقارنة بالسنوات الماضية وفي نفس الفترة.
تدهور الطريق الولائي رقم ١٤٧
وفي سياق آخر، يتأسّف مستخدمو الطريق الولائي رقم 147، على الحالة المزرية التي يشهدها، خاصة أنه يربط عاصمة الولاية ببلديات، ترمتين، معاتقة، سوق الاثنين، ومشتراس، حيث يتواجد في وضع متدهور ولم يستفد من أعمال إعادة التأهيل من سنوات عديدة.
مستعملو الطريق الولائي رقم 14، عبروا من جهتهم، عن استيائهم الكبير لما آل إليه هذا الشطر المهم، مطالبين بضرورة إعادة تأهيله، حيث أصبح طريقًا محفوفًا بالمخاطر على امتداد طوله، متسائلين عن سبب عدم التكفل بأشغال إصلاحه، فهذا المسار ليس ضيقًا فقط ولكنه متدهور ومملوء بالفجوات والحفر، وهو ما جعل حركة المرور صعبة للغاية، ويطلب من السائقين اتخاذ الحذر في كلا الاتجاهين لأنّ التجاوز شبه مستحيل.
يقول أحمد أحد السائقين، «في الحقيقة يجب إعادة تأهيل وتوسيع هذا الطريق المزدحم، فالشقوق والتصدعات صعبت التنقل، دون لجوء الجهات المعنية لإنجاز أشغال الترميم والإصلاح، وبالرغم من الوعود إلا أن شيئا لم يتغير ودام ذلك طويلا، وعليه نحن نأمل في اتخاذ الإجراءات الضرورية من أجل إبعاد الخطر الذي يشكله الطريق المذكور».