كشف عطاء الله مولاتي، والي تبسة، عن زيارة لجنة تقنيّة مختصّة عن المجمّع البترولي «سونطراك» لمعاينة حقلين بتروليين ببلديّة بئر العاتر اكتشفا منذ فترة طويلة، بهدف تحديد محيطهما تحسّبا للبدء في عمليّة الاستغلال، واللّذين سيوفّران نحو 500 منصب عمل مباشر عند تثبيت الورشة، على أن يتضاعف العدد تدريجيّا ليصل إلى حدود 04 آلاف لفائدة شباب الولاية، كما قامت ذات اللّجنة بالتّواصل مع الفلاّحين المتسبّبين في تسرّب مياه السّقي الفلاحي والاعتداء على محيط الحقلين.
أشار الوالي، الى أنّ الولاية حظيت بمتابعة مثمرة، من بينها زيارة وزيرة الصّناعة والمناجم، إثر التّذبذب الذي تمّ تسجيله في تزويد مركّب الحجّار بخام الحديد من منجميّ «الونزة وبوخضرة «، حيث شكّلت لجنة وزاريّة مختصّة توبعت بإنهاء مهامّ الرّئيس المدير العام لشركة «مناجم الحديد للشّرق»، وتعيين مديرا خلفا له، ووضع مخطّط لتسديد الدّيون العالقة بين المنجمين والمركّب لضمان الإنتاج المستمرّ للحديد الخامّ.
وبخصوص زيارة وزير الموارد المائيّة، أفاد الوالي انّه تقرّر إيفاد لجنة وزاريّة تتكوّن من خبراء الموارد المائيّة، للبحث في إيجاد حلول ناجعة لتزويد ساكنة بلديّة « الشّريعة « والبلديّات المتّصلة بها بالمياه الصّالحة للشّرب، خاصة وأنّها تعاني نقصا فادحا في التزوّد بهذه المادّة الحيويّة، وبهذا الخصوص فقد باشرت مديريّة الموارد المائيّة بحفر بئر عميقة ببلديّة « ثليجان»، وبرمجة عمليّة لحفر بئر ثانية لتزويد سكّان هذه الجماعة المحليّة بالمياه الصّالحة للشّرب، في انتظار إعادة بعث مشروع انجاز سدّ «عين ببّوش»، والذي من شأنه القضاء نهائيّا على الخلل المسجّل في تزويد سكّان « الشّريعة « وبلديّات غرب الولاية بمياه الشّرب، بعد أن قامت الجهات الوصيّة بفسخ العقد مع مكتب الدراسات القديم وإسداء الدّراسة إلى مكتب جديد، بالتّوازي مع تسجيل مطلب لتحويل المياه الصّالحة للشّرب من سدّ « بني هارون بولاية ميلة نحو بلديّة الشّريعة، عن طريق ولايتي أمّ البواقي أو خنشلة، كما ستباشر من جهتها الوكالة الوطنية للموارد المائيّة، عمليّة واسعة للتّنقيب عن المياه الجوفيّة الصّالحة للشّرب على مستوى عميق بحوض بلديّة الشّريعة.
قوائم السكنات تخضع للتدقيق
قطاع السّكن من جهته عرف عمليّات إسكان هامّة، منها ألف عائلة بالقطب الحضري « الدّكان «، وفي هذا الشّأن أكّد الوالي أنّ قائمة الألف الثّانية تحظى بعمليّة تدقيق وتمحيص في القوائم وتصفيتها، موضحا، إلى أنّ أشغال التّهيئة الحضريّة للأحياء السّكنية والتّحاصيص الاجتماعيّة تسير بوتيرة متسارعة، للوصول إلى تسليم المفاتيح إلى مستحقّيها.
في مجال خلق مناخ استثماري واعد تمّ تسليم 174 محل تجاريّ من طرف ديوان التّرقية والتّسيير العقاري، والوكالة الوطنيّة للتّرقية العقاريّة، والوكالة الوطنيّة لتحسين السّكن وتطويره « عدل «، لفائدة الشّباب المستثمرين المتحصّلين على تمويل من مختلف أجهزة الدّعم، لإنشاء مؤسّساتهم الصّغيرة والمتوسّطة في مختلف المجالات ودعم التّنمية المحليّة وخلق مصادر جديدة للدّخل واستحداث مناصب عمل، وذلك تنفيذا لتعليمات الجهاز الحكومي الأخيرة بخصوص استغلال المحلاّت المغلقة.
ذكر والي الولاية، انّه من المنتظر استلام ووضع حيّز الخدمة قبل نهاية السّنة الجارية 4000 مقعد بيداغوجي و2000 سرير بالقطب الجامعي بمنطقة « بولحاف الدّير»، من شأنه توفير مناخ جامعي جديد واستحداث تخصّصات بحثيّة وعلميّة تعزّز منظومة التّكوين العالي والبحث العلمي بولاية تبسّة، مشيرا إلى أنّ الأشغال انتهت بنسبة 100%.
كما أعلن الولاية عن استفادة الولاية على غرار عدة ولايات، من رفع التّجميد على عدّة مشاريع تابعة لقطاع الصحّة، أهمّها استعجالات طبية بمدينة الشّريعة بسعة 25 سريرا، اختير لها الأرضية المقابلة للمؤسسة العمومية الاستشفائية، حيث ستكون الاولى من نوعها من حيث طاقة الاستيعاب، إضافة إلى إطلاق عمليّات إعادة تهيئة مستشفيات الأمومة والطّفولة لبلديّات تبسّة، الونزة، العوينات، وبكارية، واقتناء أجهزة سكانير والتّصوير بالرّنين المغناطيسي، وتسجيل مشروع لإنجاز مستشفى ببلديّة نقرين بطاقة استيعاب 60 سريرا.