تمّ تمديد آجال تسليم شطر طريق أخناق - أميزور، الذي يمتد على طول 26 كلم على مستوى الطريق السّيار الفرعي، دون الإعلان عن أي تاريخ جديد لتسليمه، حيث كان من المتوقع تسليمه في أفريل 2019 كآخر أجل، بالرغم من الاختناق الكبير الذي يشهده الطريق الوطني رقم 26 الرابط بين القصر وأقبو.
أعطى والي بجاية أحمد معبد، تعليمات بفتح طرق ثانوية فرعية، تؤدي إلى المقاطع التي تمّ تلبيسها بالإسفلت، قصد فكّ الخناق عن الطريق الوطني رقم 26، حيث لن يكون فتح الارتفاقات باتجاه هذا الشطر ممكنا قبل استكمال بعض المنشآت الفنية وقد سجّلت الأشغال تقدّما ملحوظا على مستوى هذا الشطر الممتد من القرية الفلاحية إلى أميزور .
أما فيما يتعلّق بالجزء الواقع بين أخناق وتيمزريت، فبحسب الشروحات المقدمة، سيستغرق إنهاء أشغاله وقتا أطول، حيث أن الأرض على مستواه، تمثّل تحدّيا حقيقيا بسبب طبيعتها الوعرة، حيث تتميّز التربة على مستوى نفق سيدي عيش وجزء سيدي عيش ـ تيمزريت، بتضاريسها الجبلية الوعرة، كما أن جيولوجيا الأرض على مستوى النفق لا تسمح بالتقدّم بشكل سريع في عملية الحفر، والتقنية المستعملة للحفر تسمح بالتقدم مترين فقط يوميا، ما يجعل تسليم الأنفاق يمتد إلى سنة كاملة، وهذه مدة طويلة تبرّرها الطبيعة الجيولوجية للأرض، وكذا الأشغال التي ينبغي إنجازها على سبيل تركيب التجهيزات.
وفي نفس السياق، فقد تمّت قسمة شطر أخناق - أميزور إلى ثلاثة حصص، تتمثل في الطريق والمنشآت الفنية ونفق سيدي عيش، كما أن تقدّم أشغال الردم وتلبيس الطرقات بالإسفلت قد بلغ نسبة 75بالمئة، في حين تعرف نسبة تقدم الأشغال الخاصة بالجسور والمعابر تغيرا، إلا أنها بلغت نسبة 65 بالمئة، وأمّا فيما يتعلّق بالنفق فقد أنجزت منه المؤسسة وفقا لنفس المصدر، 1200 متر من أصل 1600 متر.
وفي سياق متصل، فإن مشروع تحديث طريق منعرجات خريطة شهد تأخيرا في بناء النفق الثاني، الأمر الذي جعل السيد الوالي يعطي تعليمات بضرورة احترام الآجال المحدّدة في انجاز المشروع، سيما على مستوى النفق الثاني وفتحه أمام حركة المرور قبل موسم الصيف المقبل، كما أكد على تركيب جهاز قياس الزلازل على مستوى الأنفاق الثلاثة المخطّط له ضمن هذا المشروع، لاكتشاف وتسجيل جميع الاهتزازات الأرضية.
المشروع تمّ إطلاقه في نوفمبر الماضي بغلاف مالي قدّر بـ 13مليار دينار، ويضمّ تطوير الطريق القديم لمنعرجات خراطة بما في ذلك ثلاثة أنفاق بطولها الإجمالي 1130متر خطي، ومن شأنه تسهيل حركة المرور الرابطة بين ولايتي بجاية وسطيف، على مستوى الطريق الوطني رقم 09.