ناشد سكان دوار اولاد بوعلي بدائرة مشرع الصفا بولاية تيارت السلطات المحلية والولائية بتوفير الماء الشروب لأكثر من 200 نسمة يعانون منذ عشرات السنين، وقد وقفنا على المشكل إثر زيارتنا الميدانية للدوار المذكور والذي لا يتوفّر على بنية تحية كقنوات الصرف الصحي وانعدام تام للطرقات وأزقة ضيقة غير متوازية.
زيادة على روائح بقايا الحيوانات كالأغنام التي تعتبر الرزق الوحيد للمواطنين الذين عبّروا عن استيائهم من المشكل الذي يعانون منه، فقد صرّح الشيخ زداوي ميسوم ذو 82 سنة أنه منذ نعومة أظافره وجد المنبع المائي الوحيد الموروث من حقبة الاتراك بالجزائر يوم أن كان عدد سكان الدوار لا يتجاوز 30 فردا. المنبع الذي وقفنا عنده إرث تاريخي يستحق التسجيل ضمن الآثار الوطنية وبه أنبوب بدون صنبور تسيل مياهه دون انقطاع وتذهب إلى وجهة مجهولة.
العجوز بودية بختة ذات 76 ربيعا ترجت السلطات الإفراج عن مشروع البئر التي وعدت بها منذ سنوات وتمكين السكان من الماء الشروب والغسيل لكون المنبع الوحيد في اسفل الدوار الذي يتكوّن من منحدرات طويلة يستعمل لشرب المواشي. المواطنون أجمعو كلهم على تنفيذ وعود المنتخبين الذين تناوبوا على المجلس البلدي، وعلى رأسها، الماء الشروب ومدرسة لتلاميذ الذين يتنقلون يوميا على مسافة 2 كلم الى مقر البلدية ويعانون التعب لا سيما اثناء الشتاء. كما طالب أحد الشباب باعتماد امام للمسجد الوحيد لتمكين السكان من الصلاة داخل دوارهم، غاز المدينة الذي تبعد محطة للضخ عن الدوار بحوالي 800 متر. كما لم يستفدوا منهم رغم الطلبات المتكرّرة، وحتى الطريق الذي شرع في ترميمه جاء مشروع السكة الحديدة الذي قطعة ولم يكتمل. العجوز عابدي زينهم 75 سنة ألحّت على محادثتنا الحديث عن معاناة السكان من مشكل الماء ولا سيما اثناء فصل الحر.
انشغال سكان اولاد بوعلي رفعناه الى رئيس المجلس البلدي السيد مخطاري عمر الذي اجاب انه على علم بالمشكل وأن مصالحة قدمت ملفا في سنة 2018، وتحصلت على المشروع لكن المقاولة التي حازت عليه تجاوزت المبلغ المالي المحدّد للمشروع في اطار برنامج صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، بعد الانتهاء من الاجراءات الادارية وحسب السيد مخطاري فإن المشروع المذكور أدرج في البرامج الاستعجالية بمساعدة والي الولاية الذي هو على علم بالمشكل وسينجر خلال الأشهر القادمة، حيث برمجت بئر عميقة
وخزان مائي بسعة 50 م3 وكذا ايصال الماء الى الدوار مع التجهيزات. بالنسبة لمشروع المدرسة الابتدائية قال رئيس بلدية مشرع الصفا أن الغلاف المالي متوفر وينتظرون مكتب الدراسات للشروع في العمل ولا سيما انه تمّ رفع التجميد عن مشاريع التربية.