تدعّمت بلديات دائرة بغلية شرق بومرداس من جملة مشاريع أساسية لفك العزلة على بعض المناطق خاصة قرى بلدية تاورقة التي ظلت مطلبا للمواطنين منذ سنوات على غرار مطلب تهيئة وتزفيت الطريق البلدي الرابط بين الطريق الوطني رقم 25 والطريق الولائي رقم 154 على مسافة 4,2 كلم، الذي يعتبر منفذا هاما لربط البلديتين، حيث ينتظر تسليمه في الأشهر القادمة حسب تصريحات والي الولاية في زيارته التفقدية نهاية الأسبوع.
تحاول السلطات الولائية ومعها المجالس البلدية المنتخبة للبلديات الثلاثة تحريك مدونة المشاريع التنموية الكثيرة التي استفادت منها بلديات دائرة بغلية منها سيدي داود، تاورقة وبلدية مركز الدائرة بغلية، التي حظيت لحد الآن بعدة زيارات لوالي الولاية بغرض تحريك وتيرة التنمية وتفعيل المشاريع العالقة بالنظر إلى حالة الركود التي تعاني منه في مختلف المجالات وتعثر المشاريع القطاعية الكبرى التي تدعمت بها الدائرة خاصة في مجال السكن والتهيئة الحضرية، حيث لا يزال سكان الشاليهات ببلدية سيدي داود وعددهم يتجاوز 400 شالي ينتظرون عملية إعادة الإسكان إلى اليوم أو تجسيد مشروع التجمعات السكنية الريفية في إطار الصيغة السكنية الجديدة التي طرحتها وزارة السكن لفائدة سكان المناطق الريفية.
كما يطالب السكان بالخصوص بضرورة الإسراع في تهئية وتعبيد الطرقات الولائية والبلدية والمسالك المؤدية إلى الأحياء والقرى بالنظر إلى حالة الاهتراء التي وصلت إليها جراء الأمطار الأخيرة التي تسببت في عدة انزلاقات للتربة والتعرية من الزفت منها الطريق الولائي رقم 154 الرابط بين بلدية تاورقة ودلس الذي يعتبر منفذا أساسيا للمواطنين، إلى جانب باقي الطرق البلدية الأخرى التي تربط مركز الدائرة، ونفس الأمر بالنسبة للطريق الولائي الذي يربط بلدية سيدي داود بالطريقين الوطنين رقم 24 و25 باتجاه ولاية تيزي وزو وعاصمة الولاية، حيث يعرف هو الآخر اهتراء في عدة نقاط خاصة بمنطقة قرية بن عروس، في حين تعرف المسالك والطرق البلدية تدهورا كبيرا بحاجة إلى إعادة تهيئة سريعة حسب انشغالات المواطنين.
قطاع آخر كان محل معاينة من قبل والي الولاية، ويتعلق بالشباب والرياضة الذي تدعم بملعبين جواريين معشوشبين اصطناعيا في كل من سيدي داود وبغلية لتخفيف حدة المعاناة على شباب المنطقة بهدف خلف فضاءات للترفيه وممارسة الأنشطة الرياضية، في انتظار باقي القرى الأخرى خاصة ببلدية تاورقة المعزولة التي تعاني التهميش وغياب المشاريع التنموية والاستثمارية ماعدا الأنشطة الفلاحية المعزولة كإنتاج الزيتون وتربية المواشي والدواجن، ومطالب عدة ينتظرها السكان كتوسيع شبكة الربط بغاز المدينة، تهيئة وتجسيد مشاريع قطاع التربية الوطنية والإسراع في تجسيد مشروع وحدة للحماية المدنية بمركز الدائرة المسجل منذ سنة 2008، لكنه لم يسلم إلى اليوم رغم انطلاق عملية الانجاز به سنة 2012 بسبب تخلي المقاولات المتعاقبة على المشروع لعدم تسوية وضعيتها المالية، ما أدى بالسلطات المعنية ومنها مديرية الحماية المدنية الى تغيير المقاولة مجددا في انتظار تسليمه شهر جوان القادم حسب المعطيات المقدمة في الميدان.