أكّدت السيدة أمير عيد أمينة، مديرة التجارة لولاية سعيدة، أنه تنفيذا لتعليمات وزارة التجارة وترقية الصادرات، تمّ تشكيل لجنة ولائية لمتابعة تموين المواد ذات الاستهلاك الواسع بمناسبة اقتراب شهر رمضان المبارك.
أفادت مديرة التجارة، أنّ اللجنة تضم عددا من الإطارات من قطاعات التجارة والمصالح الفلاحية والصناعة، بالإضافة إلى مصالح الأمن الوطني والدرك، وتتكفل هذه اللجنة باتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان تموين منتظم وكاف بالمواد ذات الاستهلاك الواسع، وكذلك المنتجات الفلاحية، وذلك في إطار التنسيق الكامل بين جميع الأطراف المعنية لضمان سير العملية بشكل مثالي.
وأوضحت السيدة أمير العيد، أنّ المديرية قد وضعت برنامجا خاصا يتناسب مع الشهر الفضيل، يشمل تكثيف الفرق المسخرة لحماية المستهلك، ومكافحة الغش، وضمان احترام التنظيمات المعمول بها.
وبلغ عدد الفرق المخصصة لهذه المهمة 24 فرقة، تعمل على تحسين جودة المنتجات والخدمات، بما يضمن صحة المستهلكين، ويعزّز ثقة الجمهور في الأسواق، وتواصل هذه الفرق مراقبة الممارسات التجارية لضمان شفافية ونزاهة المعاملات التجارية في الأسواق المحلية.
وفي سياق التحسيس، أضافت المديرة أنه يتم تنظيم حملات توعوية موجهة للمستهلكين والمتعاملين الاقتصاديين حول القواعد العامة لحماية المستهلك، وتشمل هذه الحملات توزيع منشورات، إشعارات، ومطويات حول جودة المنتجات تحت شعار “مكافحة التبذير الغذائي”.
ويتم بالمناسبة، تنشيط برامج إذاعية محلية خلال شهر رمضان، تهدف إلى نشر الوعي وتوجيه المستهلكين نحو تقليص الفاقد الغذائي، مع التركيز على أهمية الترشيد في الاستهلاك، وتواصل اللجنة مراقبة تموين الأسواق والمخازن، وتسجيل أي تذبذب في الإمدادات، مع التكفل الفوري بتجاوز أي خلل.
وتشمل هذه المراقبة التصدي للمضاربة والاحتكار، استعدادا لشهر رمضان الذي يشهد عادة زيادة في النشاط الاستهلاكي، وقد أكّدت السيدة أمير العيد أن اللجنة تواصل زياراتها المنتظمة للمصانع والمطاحن للتأكد من توفر الكميات الكافية من المواد الأساسية، وهو ما يعكس الجهود الحثيثة التي تبذلها المديرية لتوفير كل ما يحتاجه المواطنون في هذا الشهر المبارك.
وأفادت ذات المسؤولة أن كمية الحليب المبستر المنتجة تبلغ يوميا في الولاية 61613 لترا، وتوزع على 16 بلدية، كما تم تخصيص برنامج خاص لزيادة إمدادات الحليب خلال شهر رمضان ليصل إلى 90 ألف لتر يوميا، بما يتماشى مع تزايد الطلب.
أما بالنسبة للبقول الجافة، فإنّ الولاية تشهد وفرة كبيرة، حيث يبلغ المخزون المحلي في تعاونية الحبوب نحو 735.12 طن من الحمص، و1151.53 طن من العدس، و94.87 طن من الفاصولياء، بالإضافة إلى 296.43 طن من الأرز.
وفيما يتعلق باللحوم، أكّدت المديرة أن الولاية تستفيد من لحوم متنوعة، سواء من مصادر محلية أو مستوردة. يتم توفير اللحوم البيضاء الطازجة من المربين المحليين بولايات معسكر وتيارت، بالإضافة إلى لحوم الأبقار المستوردة عبر مستوردين من عدة ولايات جزائرية، وهذا التنوع في مصادر الإمدادات يساهم في ضمان استقرار السوق وتلبية حاجات المستهلكين في مختلف الفئات.
وأشارت السيدة أمير عيد، إلى أنّ الولاية ستنظّم أسواقا جوارية خلال شهر رمضان في جميع دوائرها الست، بمشاركة واسعة من تجار الجملة والموزعين، وذلك بهدف توفير المنتجات الأساسية بأسعار معقولة للمواطنين، هذه الأسواق ستكون فرصة لتسهيل الوصول إلى السلع الأساسية، خاصة للمواطنين ذوي الدخل المحدود، في خطوة تهدف إلى تحسين القدرة الشرائية وتحقيق استقرار السوق المحلي.
وتمثّل هذه الجهود جزءا من خطة شاملة لتخفيف العبء عن المواطنين، وضمان سير الحياة الاقتصادية والاجتماعية في الولاية بأقل قدر من التعثرات، ما يعكس التعاون الوثيق بين مختلف المصالح والجهات المعنية في المحافظة على استقرار السوق المحلي وضمان توفير المنتجات الأساسية في الوقت المناسب وبأسعار معقولة.
