التحق صباح اليوم 1400 متربصا جديدا بقطاع التكوين المهني والتمهين بولاية النعامة دورة فيفري 2025 متهم 170 بالتكوين الإقامي الحضوري، 375 بالتكوين عن طريق التمهين، 90 متربصا بالتكوين عن طريق الدروس المسائية، و 765 متكونا عن طريق التكوين التأهيلي، وأشرفت السلطات الولائية على إعطاء إشارة انطلاق الدورة وتم الاستماع للدرس الافتتاحي لوزير القطاع عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، وكان حول المقاولاتية.
ومسّت عروض التكوين 16 شعبة مهنية من أصل 23 شعبة مهنية وفقا للإمكانيات التقنية والبشرية التي يتوفر عليها القطاع، حيث تم توجيه العروض نحو الشعب المهنية ذات الأولوية بالنسبة لسوق العمل المحلية، وتماشيا مع الإستراتيجية الوطنية لقطاع التكوين والتعليم المهنيين.
كما تم إيلاء العناية الكبيرة لملف الشراكة، من خلال عقد اجتماعات تنسيقية مع مختلف الشركاء لغرض حصر الاحتياجات والتكفل بها، ومن خلال هذه العملية أفضت إلى المجهودات على جميع المستويات إلى برمجة فروع التكوين بحسب الاحتياجات المعبر عنها من مختلف القطاعات.
وفي مجال التكفل بطلبات التكوين الموجهة لفائدة نزلاء المؤسسات العقابية، فقد أفضت عمليات التنسيق مع المصلحة الخارجية لإدارة السجون إلى تخصيص 06 فروع بمجموع 120 منصبا بيداغوجيا موزعا عبر 05 شعب مهنية، فروع منتدبة على مستوى المؤسستين العقابيتين بالمشرية والعين الصفراء.
825 منصب تكوين لفائدة جهاز منحة البطالة
دورة فيفري للدخول المهني لهذه السنة بولاية النعامة تم من خلالها برمجة 125 منصب تكوين لفائدة جهاز منحة البطالة موزع عبر 39 فرعا، ويمس 10 شعب مهنية مفتوح على مستوى 14 مؤسسة تكوينية بحسب رئيس مصلحة بمديرية التكوين والتعليم المهنيين.
وتعدّ هذه الإجراءات، ثمرة عدة اجتماعات تنسيقية مع الفرع الولائي للتشغيل قصد برمجة التخصصات ذات الأولوية في سوق العمل المحلية، أما عن التخصصات الجديدة المقترحة لأوّل مرّة بالولاية يضيف المجدوب بن عبد الله هي تقني الكيمياء، مشغل إسقاطي في تقنيات السمعي البصري، وتحضير الشوكولاطة والبسكويت.
ولعلّ ما ميز الدخول المهني دورة فيفري 2025 هو التوجه الجديد الذي اعتمدته الوزارة الوصية بحسب مسؤولي القطاع والمتمثل في التحول نحو الفكر المقاولاتي كسبيل لتعزيز المقاولاتية والمهن، وتشجيع العمل الحر على مستوى المؤسسات التكوينية من خلال استحداث أجهزة جديدة تضاف الى هياكل القطاع مثل مركز تطوير المقاولاتية بالمعاهد الوطنية المتخصصة في التكوين المهني بالشراكة مع الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية وإطلاق برنامج: “تمكين” لدعم الأنشطة المصغرة داخل مراكز التكوين المهني والتمهين بالتعاون مع الوكالة الوطنية للقرض المصغر.
ويتم تمكين المتخرجين من توطين مؤسساتهم وأنشطتهم المصغرة داخل المؤسسات التكوينية بهدف دعم إطلاق مشاريعهم، كما يمكن للمتخرجين من استغلال تجهيزات القطاع لمدة سنة واحدة بعد تخرجهم، دعم لإنشاء مؤسسات المصغرة ومزاولة نشاطهم كمقاولين ذاتيين.
وفي مجال الهندسة البيداغوجية للمقاولاتية تم إدراج وحدة دراسية حول المهارات الداعمة sofi skills في جميع البرامج التكوينية لتعزيز قدرات المتكونين في مجال المقاولاتية، كما تم إدراج مادة دراسية تشرح نظام المقاول الذاتي وآليات الالتحاق به، مع تحديد هدف أولي تمثل في تسجيل 10 % من المتخرجين ضمن هذا النظام.
وبحسب مجدوب بن عبد الله رئيس مصلحة بمديرية التكوين والتعليم المهنيين بولاية النعامة أن الوزارة الوصية دعمت هذا الدخول ولأوّل مرّة: “ تسجيلات بدون ورقة “ وهذا باستحداث منصة رقمية جديدة “ TAKWIN “ تخللتها عدة عمليات منها تكوين خلايا الرقمنة للمؤسسات التكوينية عن طريق التناظر المرئي عن بعد، تنظيم أنشطة جوارية لدى الفضاءات للشباب ومقاهي الإنترنت عبر كامل الولاية لتقديم كل الشروحات التقنية والتوضيحات لتسهيل عملية التسجيل لطالبي التكوين.
كما تم إنشاء خلايا الإصغاء والمتابعة على مستوى كل مؤسسة تكوينية للتكفل بانشغالات طالبي التكوين في هذا المجال، إضافة إلى تنظيم قوافل إعلامية للقرى النائية والمناطق الريفية لتسهيل عملية التسجيل الالكتروني، كما تم استغلال وسائل التواصل الاجتماعي لمختلف القطاعات الشريكة في الترويج لعملية التسجيل الالكتروني.