الخبير في الموارد المائية مرزوقي توهامي لـ»الشعب»:

محطات تحليــة الميـاه كرّست التوازن التنموي

حياة.ك

 

تحقيق تنمية مستدامة ومتوازنة بين الولايات بشأن الموارد المائية

شملت فكرة التوازن التنموي بين الولايات مجال الأمن المائي، الذي يعدّ قضية حيوية تتطلّب مقاربة شاملة ومتكاملة، تعتمد على مصادر المياه المختلفة على غرار تحلية مياه البحر، حيث شملت المنجزة كامل الشريط الساحلي من الشرق إلى الغرب مرورا بوسط البلاد.

يعكس قرار رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، ببناء 5 مصانع لتحلية مياه البحر، على امتداد الشريط الساحلي، حرصه على ضمان التوازن التنموي بين ولايات الوطن، خاصّة وأنّ موارد هذه المحطات ستصل إلى عمق بـ150 كلم نحو المناطق الداخلية للبلاد، حيث تمّ تدشين محطة تحلية مياه البحر بتيبازة، تساهم هذه المحطة في تلبية احتياجات الولاية المجاورة للعاصمة من المياه، ومن الغرب إلى الشرق، حيث أشرف رئيس الجمهورية، أمس، على تدشين محطة التحلية بالطارف، لتضاف إلى العديد من محطات التحلية القائمة الأخرى، بكلّ من بومرداس وبجاية، وستنجز بقية المحطات المسطّرة في برنامج 2030 بكلّ ولايات الشريط الساحلي. وفي السياق، أبرز الخبير توهامي في تصريح لـ»الشعب» أهمية تحلية مياه البحر باعتبارها إحدى الحلول الرئيسية المدرجة في استراتيجية رئيس الجمهورية لحلّ إشكالية نقص الماء الشروب الذي يعاني منه سكان شمال البلاد، ولتحقيق الأمن في هذا القطاع الحيوي، حيث أطلقت الحكومة الجزائرية عدّة مشاريع لتحلية مياه البحر التي ستساعد في تلبية احتياجات المياه في المناطق الساحلية والداخلية، وتمسّ معظم ساكنة هذه المناطق.
وأكّد توهامي أنّ تحلية المياه تحتاج إلى تكنولوجيا لتوسيع المحطات التي تقوم بعمليات التحلية، لضمان إمدادات مستقرّة للمياه، خاصّة في المناطق الساحلية، كما تتطلّب الاستثمار في التقنيات الموفرة للطاقة، إضافة إلى التكوين في هذا المجال، وكذا في تسيير وإدارة وصيانة هذه المحطات المتواجدة في المناطق الساحلية، ما يسمح بتحقيق تنمية مستدامة ومتوازنة بين الولايات فيما يتعلّق بالموارد المائية، لأنّها تلبّي الاحتياجات الأساسية من المياه لكلّ ولاية من الولايات الساحلية، التي لا تتوفر على موارد أخرى كالمياه الجوفية، بسبب قلّة الأمطار.
وذكر المتحدّث أنّه تمّ إنشاء العديد من محطات تحلية المياه على طول الساحل الجزائري، لتوفير المياه الصالحة للشرب، خاصّة في المناطق التي تعاني من نقص المياه الجوفية، وقال إنّ الجزائر اتجهت إلى الاستثمار في تكنولوجيا تحلية مياه البحر، وتمّ تنفيذ العديد من مشاريع التحلية في ولايات الساحل الجزائري، ومن أبرزها محطة تحلية مياه البحر بوهران، التي تعدّ من أكبر محطات التحلية في الجزائر، وتساهم بشكل كبير في توفير المياه الصالحة للشرب لسكان المنطقة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19709

العدد 19709

الثلاثاء 25 فيفري 2025
العدد 19708

العدد 19708

الإثنين 24 فيفري 2025
العدد 19707

العدد 19707

الأحد 23 فيفري 2025
العدد 19706

العدد 19706

السبت 22 فيفري 2025