يشتكي المستفيدون من المشاريع الاستثمارية على مستوى منطقة النشاط «العطاسة» بعين شرشار، من سوء وضعية هذه الاخيرة من حيث التهيئة والبنية التحتية، وتأسّف المستفيدون من قطع ارضية لتوطين مشاريعهم من غياب المسالك وانعدام توصيلات الكهرباء والغاز، وباقي القنوات من مياه صالحة للشرب، وقنوات الصرف الصحي، رغم عديد الشكاوى التي تم رفعها للسلطات الوصية.
عقد بمقر دائرة عزابة شرق مدينة سكيكدة، لقاءً للمصالح المعنية، ولأصحاب المشاريع الاستثمارية لطرح الانشغالات وحصر الاشكاليات التي يعاني منها المستثمرون، وحسب ما صرّح أحد المستثمرين، والذي استفاد بدوره من مشروع استثماري في مجال رسكلة واسترجاع البلاستيك، «أن البعض قاموا بإنجاز مشاريعهم على مستوى هذه المنطقة، والانتهاء منها على غرار مصنع «الحفاظات» وهو في القريب العاجل يوضع حيز الخدمة، حيث انجز صاحب المصنع طريق على حسابه الخاص بأكثر من 200 مليون سنتيم، إضافة إلى 07 مستثمرين انجزوا مشاريعهم بنسب متفاوتة»، إلا أن وضعية هذه المنطقة، ولعدم مباشرة التهيئة جعل هذه المشاريع يقول نفس المتحدث «تجد صعوبة كبيرة في مباشرة التجسيد».
والجدير بالذكر، أن منطقة النشاط «العطاسة «تقع ببلدية عين شرشار دائرة عزابة، والتي تعدّ أول منطقة نشاط جديدة مهيأة لاحتضان المشاريع الاستثمارية في مجال الصناعة والصناعة التحويلية، حيث تقدّر مساحتها الإجمالية بـ63 هكتارا، مقسمة إلى 100 قطعة، ومن المنتظر أن تخلق هذه المنطقة «العطاسة»،مئات مناصب الشغل وتساهم في بعث حركية اقتصادية واسعة، لاسيما و أن المنطقة محاذية للطريق الوطني رقم 44 الذي يربط قسنطينة وسكيكدة، وهي قريبة من طريق السيار شرق غرب.
وقد تمّ تخصيص مساحة إجمالية تقدر بـ 88 هكتارا لاستحداث مناطق نشاط جديدة، منها 30 هكتارا ببلدية القل غرب الولاية، و24 هكتارا ببلدية عين شرشار وعشر هكتارات على مستوى بلدية رمضان جمال، إضافة إلى 24 هكتارا بمنطقة الزاوية بنواحي عزابة شرق سكيكدة.