طلبت مصالح الموارد المائية بمعسكر نظيرتها في ولاية بلعباس التعجيل بإنجاز محطة لتصفية مياه الصرف الصحي بدائرة سفيزف.
يأتي هذا الطلب ليؤكّد مخاوف سكان المنطقة والجمعيات المهتمة بحماية الموارد الطبيعية، من كارثة بيئية قد تلحق بمياه السد وتهدّد سلامتها، حيث ذكرت مصادر «الشعب» أن ما حجمه 10 ألاف م3 من المياه المستعملة الناتجة عن صرف المياه المنزلية والصناعية تتدفّق بشكل يومي في حوض سد بوحنيفية قدوما من دائرة سفيزف بولاية بلعباس المتاخمة لمعسكر بنحو كيلومترات قليلة ويفوق تعدادها السكاني 30 ألف نسمة.
فبالنسبة للتجمعات السكانية القريبة من نقطة تجميع المياه القذرة لسفيزف، فإن انبعاث الروائح الكريهة صار مشكلا حقيقيا يزداد تعقيدا كلما حلّ موسم الصيف، أما هواة الصيد بحوض سد بوحنيفية فيعتقدون أن تدفق المياه القذرة التي يمكن أن تكون محمّلة بنفايات صناعية سامة قد أضرّت كثيرا بالثروة السمكية بسدّ بوحنيفية.
من جهته مدير الموارد المائية لمعسكر، فتحي عوفار، استبعد وجود خطر قد يلحق بمياه المنشأة الاستراتيجية لتعبئة المياه السطحية ببوحنيفية، نتيجة تدفّق المياه القذرة من مدينة سفيزف إلى حوض السد، موضحا أن المنشأة مزودة بمحطة لمعالجة المياه مجهزة بأحدث التقنيات والمعدات ولم تسجّل مخابرها أي خلل في تركيبة المياه الموجّهة للشرب، مؤكدا أن ذلك لا يلغي الضرورة الملحة في انجاز محطة لتصفية المياه القذرة لدائرة سفيزف.
في سياق ذي صلة، جدّد سكان مدينة سيق بمعسكر والجمعيات المهتمة بالبيئة، مطلبهم في إنجاز محطة لتصفية المياه بالمنطقة حفاظا على التوازن البيئي والتنوع الايكولوجي، حيث تتدفّق مياه الصرف الصحي لمدينة سيق - المحملة بالرواسب الصناعية السامة في واد سيق - وصولا إلى البحيرات المالحة بالمنطقة الرطبة بالمقطع، وعبّرت الأصوات الداعية إلى تجسيد هذا المطلب الملح عن مخاوفها من هجرة العديد من الأصناف النادرة للطيور بسبب تتلوث المياه بمحمية المقطع.