يعاني سكان منطقة النشاط قديشة ببلدية ببرهوم بالمسيلة غياب قنوات الصرف الصحي، والتي تعرقل انطلاق العديد من المشاريع الاستثمارية والخدماتية يضاف إليها معاناة السكان مع حفر الترسبات التي أرّقت مقاولات توصيل غاز المدينة للمنطقة خلال الأسبوع المنقضي.
تعتبر منطقة قديشة مصدرا لبلدية برهوم كونها منطقة نشاط تضم مصانع البلاط والخرسانة ومحلات تجارية وسكنية كبيرة تتوسط الطريق الوطني رقم 40، استفادت مؤخرا من مشروعين هامين يخص ربطها بالكهرباء الريفية وغاز المدينة. هذا الأخير كشف معاناة السكان والتجار وأصحاب المحطات، حيث وقفت حجر عثرة في وجه المقاولات الموكلة لها توصيل غاز المدينة بعد اصطدامها بحفر الترسب التي يعتمد عليها السكان، والتي اضطر الكثير منهم إلى حفرها بالشوارع، خاصة وأن المنطقة تعتبر حضرية وبات يطلق عليها برهوم الجديدة، وهو ما بعث مطلب ربط المنطقة بقنوات الصرف الصحي في اقرب الآجال، خاصة وأن العديد من السكان محتارون في كيفية التخلص من مياه الصرف الصحي في فصل الصيف، وما تخلّفه من انتشار للأمراض والأوبئة، كما يؤرق ذات الموضوع العديد من المتعاملين الذين ينوون الاستثمار في مشاريع تتطلب ربط المنطقة بقنوات الصرف الصحي على غرار قاعات الحفلات ومحطات غسل السيارات.
وفي ذات السياق، أفادت بعض المصادر أن المصالح المحلية أجرت دراسة ربط المنطقة بقنوات الصرف الصحي، في انتظار تدخل المديرية المعنية لتعجيل تجسيد المشروع في أقرب الآجال.
كما طالب السكان بضرورة إنجاز مدرسة ابتدائية بمنطقة النشاط قديشة، خاصة وأنّ أبناءهم يتنقّلون إلى مدرسة قرية لهلالات أو لعطال لمسافة طويلة، ويحتم على الأولياء مرافقتهم بشكل يومي لإيصالهم إلى أماكن الدراسة، كما يفرض على السلطات المحلية في كل عام توفير حافلة نقل للتلاميذ في ظل قلتها وتزايد القرى والتلاميذ من عام لآخر.