ناشدت العائلات القاطنة بأسطح العمارات ببلدية محمد بلوزداد السلطات الولائية بضرورة ترحيلها إلى سكنات لائقة وانتشالها من الخطر المحدق بها، حيث أجبرهم مشكل الضيق إلى تشييد بيوت قصديرية بشكل مؤقت والاحتماء بها في انتظار استفادتهم من شقق جديدة، إلا أن الوضع دام لسنوات .
عائلة «طالب باحمد عبد الله» القاطنة بعمارة رقم 13 شارع محمد بلوزداد تعاني منذ سنة 2006 في كوخ قصديري على سطح العمارة والمتكونة من 4 افراد يعيشون في غرفة واحدة، حيث أكد المتحدث انه يعيش في الخطر،خاصة في فصل الشتاء ومع هبوب الرياح القوية، حيث يستحيل المبيت في هذه الظروف مما يضطره الى ارسال اطفاله وزوجته المصابة بمرض مزمن الى المبيت في منزل أهلها الى غاية تحسن الأحوال الجوية.
وأكد المتحدث لـ»الشعب» أنهم يترقبون في أي لحظة انهيار ذلك البيت فوق رؤوسهم، فالعمارة المتكونة من 6 طوابق لم تعد تتحمّل الوزن الزائد بعد تشييد عدد من العائلات في سطحها غرف، ما يهدّد بانهيار العمارة في أي لحظة، مشيرا إلى أنه توجّه في العديد من المرات إلى مصالح البلدية ورفع شكاوي والمطالبة بضرورة ترحيلهم في أقرب الآجال، إلا أن السلطات المحلية لم تحرك ساكنا، بحجة أن قضيتهم تخصّ المصالح الولائية أو المقاطعة الإدارية لسيدي امحمد، ووجهت العائلة شكوى إلى والي العاصمة تناشده التدخل العاجل لانتشالهم من خطر الذي يحدق بهم إلا أن الشكوى التي تحوز المحور اليومي على نسخة منها.
قاطنو الأقبية ببولوغين ينتظرون الترحيل
نفس حالة الترقب والانتظار تعيشها العائلات التي ماتزال تقطن في أقبية العمارات بأحياء بلدية بلوغين، حيث تنتظر العشرات من العائلات التي ماتزال تقطن في هذه الجحور التفاتة من السلطات الولائية لترحيلها وانتشالها من العيش في هذه الأقبية التي تغمرها مياه الأمطار في فصل الشتاء وتغزوها المياه القذرة والجرذان في فصل الصيف، وهو حال عائلة تقطن بعمار رقم 17 شارع عمر غديس ببلدية بولوغين، حيث بات العيش في هذا القبو شبه مستحيل، بعد أن الانهيارات الجزئية لسقفه وتشقّق جدراه.
وحسب ما صرحت به العائلة، فإن معاناتها انطلقت منذ حوالي خمس سنوات أين بات القبو يشكل خطرا حقيقيا على حياتها، بعد تشقّق السقف وكذا الجدران بشكل جدّ رهيب، الوضع الذي ينبأ بوقوع كارثة في حقّهم، خاصة بعد أن أصبحت الجرذان تزاحمهم العيش والتي تتسلل من التشققات بالجدران وكذا تسرب مياه الصرف الصحي إلى المنزل، كما أن مياه الأمطار تغمرها مع كل تساقط كثيف للأمطار.
وذكر العائلة خطرا آخر، يتمثل في إنزلاقات التربة التي قد تحدث كارثة في أي لحظة. واضافت، ان سكان العمارة والبالغ عددهم 9 عائلات قد رفعوا عدة شكاوي ومطالب بضرورة انتشالهم من الخطر المحدق بهم، حيث دقوا ناقوس الخطر على خلفية تردي وضعية البناية، خاصة بعد أن انفصلت أرضية العمارة عن سقفها مما تسبب في حالة من الرعب والخوف من الموت تحت الأنقاض في أي لحظة. وفي الأخير جدّد سكان هذه العمارة تدخل والي العاصمة عبد القادر زوخ وارسال الهيئة الوطنية للرقابة التقنية للبناء من أجل تصنيف البناية ضمن الخانة الحمراء والاستعجال في ترحيلهم إلى شقق جديدة.