تذمـر مــن طـول الانتظـار بمحطــــات المدينـــة
جدّد سكان بلدية مفتاح مطالبهم للسلطات المحلية والقاضي بتعزيز خطوط النقل وتدعيمه بأخرى جديدة كفيلة بتذليل جملة العراقيل التي يواجهها سكان المنطقة بصورة يومية في ظلّ الاختناق المروري الذي تشهده جل الممرات المؤدية إلى وسط العاصمة، مشدّدين في الوقت ذاته على إعادة تجديد الحافلات بعد أن باتت في حالة كارثية مشكلة بذلك خطرا على مستغليها، ناهيك عن ظاهرة حشرهم بداخلها بطريقة غير لائقة تتسبب في مشادة يومية.
لا يزال واقع النقل ببلدية مفتاح يراوح نفسه رغم النداءات التي رفعها سكان المنطقة من أجل إعادة الاعتبار لهذا الشقّ الحيوي، الذي له علاقة وطيدة بيوميات المواطن بالنظر إلى الحاجة الملحة له في التنقل من أجل الالتحاق بمنصب عمله أو قضاء حاجياته اليومية عبر عدد من بلديات الجزائر العاصمة.
وفي هذا المقام، عبّرت السيدة سهام من بلدية مفتاح في تصريح لـ»الشعب»، عن امتعاضها الشديد لحالة النقل التي تعرفها خاصة ما تعلّق بالخط المؤدي من محطة الحافلات بالمدينة إلى مستشفى مفتاح الذي يعرف حالة من الفوضى والتأزم بالنظر إلى نقص الحافلات وتدهورها، ما يتسبّب في انتظار المواطنين لفترة طويلة تجعله في حالة من التذمر والانزعاج.
كما عرّجت ذات السيدة، للحديث عن حالة موقف الحافلات الذي يشهد بدوره حالة كارثية لعدم صلاحيته، فما تكاد تسقط الأمطار حتى يصبح المكان كله بركا من الماء والأوحال يصعب السير فيها أو حتى الدخول إلى الحافلة التي نجدها تركن فوق هذه الحفر. هذا دون الحديث عن حالة الحافلات الخاصة بنقل المسافرين عبر البلديات والقرى المجاورة التي باتت غير صالحة حتى لإعادة إصلاحها لقدمها.
وفي الشقّ المتعلق دائما بالنقل تحدّثت السيدة سهام، عن ظاهرة الكلونديستان التي تعرفها المنطقة والتي شهدت انتشار وإعادة في الآونة الأخيرة، مستغلين بذلك الواقع المتدهور للنقل مرغمين بذلك المواطن على دفع أثمان باهضة بالمقابل.
واقع مأساوي يعرفه سكان المنطقة وينتظرون من خلاله التفاتة حقيقة من طرف الجهات المعنية من خلال إعادة تنظيم وسائل النقل وتدعيمها بخطوط جديدة وتزويدها بحافلات عمومية. هذه الأخيرة التي تحترم أوقات انطلاق الرحلات على عكس الحافلات الخاصة التي يطغى عليها قانون حشر المواطنين حتى يتم الانطلاق.
من جهة أخرى عرّجت محدّثنا للحديث عن جملة المشاكل التي يعرفها الواقع التنموي بالبلدية على غرار نقص الملاعب الرياضية الخاصة بالشباب الذين أصبحوا يستعملون أحياء العمارات أو بعض الساحات الفارغة من أجل ممارسة هوية كرة القدم متسببا لهم بذلك في إصابات خطيرة باعتبارها أراضي غيرة ملائمة جراء الحجارة المتواجدة على مستواها.
يحدث هذا، بالرغم من أن بلدية مفتاح تحتوي على مناطق تصلح فيه إقامة وتشييد ملاعب رياضية كثيرة، مبدين آمالهم في تخصيص فضاءات خضراء بالمنطقة وتدعيمها بدور للشباب ومقاهي الانترنت ومكاتب وخلق من خلالها تنمية تتماشي والعصر المعاش..
من هذا الباب يطالب سكان بلدية مفتاح من السلطات بالتفاتة حقيقية للمنطقة وإعادة الاعتبار لها وجعلها تتوفر على مختلف المرافق الحيوية التي من شأنها أن تعيد الروح لسكان المنطقة.