أفادت مديرية البيئة لولاية سيدي بلعباس، عن الشروع قريبا في إطلاق برنامج لإعادة رسكلة النفايات البلاستيكية من خلال توزيع 30 حاوية على عدد من المنشآت والمرافق تُخصّص لعملية الفرز الإنتقائي الخاص بمادة البلاستيك من أجل جمعها وإعادة رسكلتها.
برمجت مديرية البيئة العملية على مرحلتين، حيث تمّ اختيار الهياكل التي تتوفّر على خدمة الإطعام كمرحلة أولى من أجل جمع عبوات المياه المعدنية والعصائر التي ترافق عادة الوجبات الغذائية المقدمة، على غرار الإقامات الجامعية، مدرسة الشرطة الطيبي العربي، مدرسة ضباط الصف والمؤسسات العقابية، على أن يتمّ توسيع التجربة إلى هياكل ومنشآت أخرى خلال المرحلة الثانية وهي التجربة التي تدخل في إطار المشروع الجزائري البلجيكي «أجيد» المتعلّق بالدعم والتسيير المدمج للنفايات. هذا وكانت عملية الفرز الأولى للنفايات الورقية قد لاقت نجاحا كبيرا بعدد من المرافق والإدارات العمومية ومكنت من إسترجاع كميات كبيرة من الورق المستعمل فاقت 300 طن، في الوقت الذي فشلت فيه العملية في أربعة أحياء تمّ اختيارها للتجربة باستثناء حي العصافير الذي تتواصل فيه التجربة وتعود أسباب الفشل إلى عدة عوامل أهمها التغيير المستمر للجان الأحياء.
وفي ذات السياق، كشفت مديرية البيئة عن إطلاق دراسة لإنجاز حفرة ردم ثانية للنفايات على مستوى المفرغة العمومية بعد أن بلغت طاقة إستيعاب الحفرة الأولى 95 بالمائة، على أن تتكفّل الوكالة الوطنية لتسيير النفايات بالعملية وذلك في إطار الشراكة الجزائرية البلجيكية في غضون العام الجاري وتسليمها من أجل التكفل بتسيير النفايات على مستوى عاصمة الولاية التي تلفظ يوميا حوالي 200 طن من النفايات المنزلية. كما سيتم بالموازاة ردم الحفرة الأولى وإعادة تشجيرها.
هذا وتتواصل الأشغال لإنجاز مركز فرز النفايات الذي بلغت نسبة إنجازه 70 بالمائة ومشروع وحدة تسميد النفايات العضوية وهما المنشأتان اللتان سيتم إستلامهما خلال السنة الجارية، الأمر الذي سيعطي دفعا كبيرا في مجال تسيير النفايات. وللإشارة فإن هذا المشروع النموذجي يندرج ضمن إطار التعاون البلجيكي الجزائري في مجال التسيير المدمج للنفايات الذي تشرف عليه الوكالة الوطنية للنفايات والذي يكرّس لمبدأ تبادل الخبرات، والذي مسّ ثلاث ولايات ويتعلق الأمر بكل من ولاية سيدي بلعباس، مستغانم ومعسكر، وهي الولايات التي إستفادت من منشآت متخصصة لتسيير النفايات وفق أحدث الطرق والتكنولوجيات كما تمّ إخضاع إطاراتها وعمالها لبرامج تكوينية على أيادي خبراء بلجيكيين حول كل ما يتعلّق بإعادة رسكلة النفايات وتحويلها وسبل التنسيق والعمل المشترك بين مختلف المصالح المحلية، ناهيك عن وضع برامج ومخططات للتدخل وكيفيات تطوير عمل مراكز الردم التقني للنفايات.