أكثر من 700 عائلة تعاني بالحي الفوضوي بمعمل النّجاح بالرغاية

السكـان يطالبـــون من زوخ ترحيلهم قريبـا بعد ضمانــات ولايــة الجزائــر

الجزائر: سارة بوسنة

لا تزال معاناة سكان الحي الفوضوي معمل النجاح بالرغاية، والذي يضم ازيد من 700 عائلة متواصلة نتيجة غياب ادنى ظروف الحياة الكريمة، فبالرغم من برمجته ليكون ضمن المعنية بالترحيل مستقبلا، الا ان المشروع أجّل الى إشعار غير مسمى، في حين رحل العديد من السكان لا يبتعدون سوى كيلومترات قليلة عنهم.

حسب ما قاله ممثل الحي بن حليمة نبيل لـ «الشعب»، فإن تواجدهم بهذا الأخير تجاوز عشر سنوات من دون أن تحرّك السلطات المعنية ساكنا حيال وضعهم الاجتماعي المزري، وعبّروا عن مخاوفهم الشديدة من إقصائهم وعدم حمل مطالبهم على محمل الجد خاصة في ظل التدهور الكبير لوضعهم، بالنظر لغياب حد أدنى من شروط العيش الكريم، وقلّل البعض منهم من حظوظهم في الاستفادة من السكنات الاجتماعية، وأعربوا عن تخوفهم من بقائهم في تلك البيوت القصديرية لسنوات أخرى.
 وقال بن حليمة إنّهم يعيشون المعاناة بعينها داخل تلك البيوت القصديرية، وقد رفعوا العديد من الشكاوى للجهات المعنية التي أبدت تفهّمها حسبهم ووعدت بضمهم لأي مشروع سكني، وقامت بإحصائهم على مستوى الحي وسجّلت عدد السكنات القصديرية، غير أن ذات المصالح لم تقم بإدراجهم ضمن قائمة المستفيدين من البرنامج، ليضيف بأنه عقب كل عملية ترحيل يقومون باحتجاجات وتعدهم الجهات المحلية بالهدوء وانتظار دورهم، غير أن صبرهم قد نفذ حسب ذات المتحدث، ولا بد من تطبيق الوعود في العمليات المقبلة، وهو الأمر الذي جعلهم يتخوّفون من إقصائهم أو تأجيل دورهم.
وحسب تصريحات بعض السكان، فإنّ حي معمل النجاح مسجل لدى المسؤولين المعنيين، كما أن إحصاء 2007 قد شمله، مشيرا إلى أن الإشكال المطروح هو أن السلطات المعنية لم ترسل لجان للتحقيق على مستوى هذا الحي هذا العام الا مرة واحدة في جانفي الفارط، رغم المراسلات العديدة التي تم بعثها الى المجلس البلدي أو الولائي ورغم تلقينا لإشعارات الوصول، إلا أن السلطات لم ترد على هذه المراسلات ليبقى مصير العائلات القاطنة بهذا الحي مجهولا، وهي التي كانت تمني النفس في الإستفادة من الترحيل إلى سكنات لائقة وكذا انتشالها من الظروف القاهرة التي تعيشها.
ومازاد من تخوف قاطني هذا الحي بحسب نفس المتحدث، هو عدم تسجيلهم ضمن قائمة المستفيدين من عمليات الترحيل التي ستمس مختلف الأحياء القصديرية المتواجدة على مستوى العاصمة في غضون الأشهر الجارية، وهذا ما ادخلهم في دوامة من الحيرة عن السبب وراء اقصائهم من عمليات اعادة الاسكان التي مست مقاطعتهم.
وأشارت العائلات القاطنة في هذا الحي في حديثها مع «الشعب»،الى حالة الحي والحالة المزرية التي يقطنون فيها منذ سنوات دون أن تلتف اليهم السلطات المحلية التي تجاهلت مطالبهم والمتمثلة اساسا في حق الحصول على مسكن لائق، وايجاد حل نهائي لمشاكلهم.
ووصف سكان هذا الحي أنهم يعيشون حالة من اليأس بعد أن تم تهميشهم وتناسيهم طوال السنوات الماضية، حيث تعود معاناة بعض العائلات إلى 20 عاما قضوها في هذا الحي وداخل مساكن تنعدم فيها ظروف العيش الكريمة، مؤكدين بانهم قد اودعوا ملفات لطلب السكن بالبلدية ولكن في كل مرة تقابل طلباتهم بالرفض كون ان عمليات الاسكان من اختصاص الولاية.
وما زاد من معاناة هذه العائلات مشكل الاكتظاظ داخل هذه البيوت، والتي يعيش بها ازيد من تسعة افراد في غرفة لا تتعدى مساحتها مترين، وعلى الرغم من ترحيل العديد من العائلات بالبلدية الا ان غالبية العائلات لم ترحّل، وبقيت في انتظار حلم الترحيل الذي طال  مدته على حد قولهم.
وعليه ناشد سكان الحي والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ التكفل بحالتهم المتردية، والتدخل لتعجيل عملية ترحيلهم الى سكنات لائقة في إطار العملية 25 من إعادة الاسكان.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024