طاولات المستلزمات المدرسية تنافس المكتبات والوراقات
تزامنا مع الدخول المدرسي 2018/2019 سيتدعم قطاع التربية بسيدي بلعباس ب5مرافق جديدة من شأنها تخفيف الضغط على المؤسسات المحاذية والخفض من نسبة شغل الحجرات بعد أن تم تسجيل نسبة شغل معتبرة الموسم الماضي حيث لم تتعد 26 تلميذا داخل القسم الواحد في الطور الإبتدائي ، 28 تلميذ في القسم بالطور المتوسط و21 في الطور الثانوي.
كشفت مديرية التربية لسيدي بلعباس عن إستيلام 5 مؤسسات جديدة منها مجمعين مدرسيين في الطور الإبتدائي ليصل العدد الإجمالي للإبتدائيات إلى 290 ابتدائية ومتوسطتين جديدتين بكل من سيدي لحسن وطريق تنيرة ليرتفع العدد إلى 105 متوسطات. فيما بلغ عدد الثانويات 49 ثانوية بعد إستيلام ثانوية جديدة بحي الجزيرة بسعة 800 مقعد ، كما سيتم إستيلام 4 مطاعم مدرسية جديدة 3 منها ببلدية سيدي بلعباس ، مطعم ببلدية سيدي علي بوسدي ، ونصف داخلية بمتوسطة لمطار.
في ذات السياق كانت مديرية التجهيزات العمومية لولاية قد أطلقت شهر جويلية المنصرم مشروعا واسعا لتهيئة المدارس بتخصيص غلاف مالي يقارب500 مليون دج ، حيث تم إختيار مدرسة واحدة من كل دائرة كمرحلة أولية على أن تعمم العملية لاحقا على باقي المدارس.
وتمس أشغال التهيئة جل المرافق كالمطاعم ، دورات المياه ،المساكة والنجارة. يذكر أيضا أن سنة 2018 عرفت إطلاق عديد المشاريع التي رفع عنها التجميد على غرار إنجاز ثانوية ببلدية المرحوم جنوبا ، وعرفت أيضا إستيلام عديد المشاريع التربوية أهمها متوسطة مع نصف داخلية ببلدية سفيزف ، متوسطة اخرى ببلدية سيدي علي بن يوب وثانوية بسعة 800 مقعد ببلدية سيدي بلعباس . كما تم خلال نفس الفترة وفي إطار برنامج التجهيز لسنة 2017 إطلاق أشغال ترميم 139 مدرسة إبتدائية وإعادة الإعتبار ل81 متوسطة و38 ثانوية متضررة من تقلبات الأحوال الجوية.
وفي الشق التضامني ضبطت المديرية آخر التحضيرات لتحقيق تغطية شاملة للكتاب المدرسي والحيلولة دون حدوث أي عجز في أي عنوان وتبلغ حصة الولاية من الكتب أزيد من 150 ألف كتاب ، منها 10 آلاف كتاب في التحضيري ، أزيد من 70 ألف كتاب في الطور الإبتدائي ، حوالي 50 ألف كتاب في الطور المتوسط و20 ألف كتاب في الطور الثانوي .هذا وتم نهاية الموسم الدراسي السابق ضبط قائمة المستفيدين من منحة التمدرس والتي ستتراوح الموسم الجاري في حدود 40 ألف منحة تقدم لفئة التلاميذ المعوزين واليتامى ، والذين سيستفيدون أيضا من مجانية النقل المدرسي حيث تم إحصاء أزيد من 10 آلاف تلميذ خصصت لهم 125 حافلة للنقل المدرسي ، 100 منها تابعة لوزارة التضامن و25 تابعة للبلديات .
سوق المستلزمات المدرسية ينتعش
على صعيد اخر، تزينت الأسواق بسيدي بلعباس بألوان وأشكال المستلزمات المدرسية حيث تحولت فضاءاتها إلى ما يشبه مكتبات في الهواء الطلق ، تحسبا للدخول المدرسي الذي لم تعد تفصلنا عنه سوى أيام قليلة.
فالمتجول في سوق القبة السماوية يلحظ العدد الكبير لأصحاب الطاولات الذين سرعان ما حولوا نشاطهم من بيع مستلزمات عيد الأضحى إلى مستلزمات الدخول المدرسي ،في خطوة للتماشي ومتطلبات الزبائن وفق المناسباتية ، حيث تعرض هذه الطاولات كل أنواع الأدوات المدرسية بطريقة غير شرعية ، وهي الطاولات التي تستقطب أعدادا كبيرة من الزبائن من فئة المتوسطي والمحدودي الدخل ممن يجدون ظالتهم فيها نظرا لأسعارها المقبولة رغم قلة جودتها وعدم معرفة مصدرها في كثير من الأحيان ،حيث لا يتعدى سعر المآزر 800 دج ، والمحافظ في حدود 1500 دج ، الوضع الذي إستاء له وككل سنة أصحاب المكتبات والوراقات اذ تعد فترة الدخول المدرسي حسبهم الفترة الوحيدة لتحقيق الربح طيلة السنة.
وفي هذا الصدد أكد هؤلاء ل»الشعب»، أنهم يتلقون منافسة شرسة وغير قانونية من أصحاب الطاولات الذين يعرضون حسبهم سلعا مجهولة المصدر ومضرة لصحة التلاميذ ناهيك عن تلفها السريع مما يضطر بالأولياء إلى إستبدالها مرات عديدة خلال الموسم الدراسي ، في حين أن المكتبات تعرض سلعا ذات جودة ، مراقبة ومضمونة وبأسعار في مقبولة عموما ، مجددين مطلبهم للسلطات المحلية بتكثيف الرقابة ومحاربة التجارة الموازية التي تكبدهم خسائر كبيرة وتقلل من هامش ربحهم.