محلات مغلقة والمواطن يقطع عشرات الأميال لشراء الخبز
تتميز قرية مريغية 10 كلم غرب بلدية هونت و60 كلم عن عاصمة الولاية سعيدة باحتضانها تجمعا سكنيا يعاني العديد من المشاكل ويقطنها حوالي 600 نسمة أهمها غياب وتأخر الخدمات المقدمة للمواطن، سواء من حيث وضعية الطرق الداخلية والخارجية التي توجد في بعض النقاط سيئة للغاية، وفي وضعية مهترئة، أو من حيث الإنارة العمومية التي لم تصل إلى كل التجمع السكني.
يقول المواطن «صمايلي مختار» وهو فلاح يمتهن النشاط الفلاحي بأن معظم الطرق المؤدية إلى القرية في وضعية كارثية، مشيرا إلى معاناة أصحاب المركبات والراجلين على حد سواء من هذه الوضعية، مضيفا «نحن ننتظر السلطات المحلية حتى تتدارك الأمر في أقرب الآجال».
كما تطرّق إلى مشكل غياب محلات بهذه القرية الهادئة بالرغم من وجود محلات شاغرة مغلقة بدلا من استغلالها للمنفعة العامة، كما تساءل العشرات من سكان المنطقة ببلدية هونت عن مشروع الطريق الذي يربط بلدية يوب ببلدية المسيد بولاية سيدي بلعباس المار بقرية مريغية وباقي دواوير البلدية والذي لم يظهر له أي مؤشر إيجابي من شأنه أن يمتص عزلة السكان القاطنين بهذه المنطقة النائية.
وتساءل الكثير منهم عن برامج التنمية الريفية التي دعا إليها رئيس الجمهورية في أكثر من مرة، متسائلين في ذات الوقت عن السبب الحقيقي الذي يكمن وراء تهميش هذه المنطقة
قاطنو «حمدات قويدر والمسيد» يستعملون الدواب في تنقلاتهم
عشرات العائلات أصبحوا شبه معزولين من «حمدات قويدر، المسيد، « وهو ما يجبرهم أحيانا وخصوصا عند هطول الأمطار إلى الاعتماد على الدواب بسبب تحول المسالك الترابية إلى اوحال مما يصعّب عملية الانتقال، ناهيك عن عدم توفر متطلبات الحياة الكريمة خاصة الماء الذي يعتبر القلب النابض للسكان .
في هذا الاطار طالب السكان بتسوية المضخات وتوفير الماء الشروب عاجلا، وقاعة العلاج التي طالب سكانها تحرك المصلحة المختصة بما فيها تركيبة المجلس الشعبي البلدي المنتخب مطالبين بتدخل الهيئة الولائية للصحة بتوفير طبيب وممرض وقابلة لهذه القرية المعزولة. كما يعاني سكان المنطقة منذ سنوات طويلة من أزمة النقل خاصة المسافرين بكل من محاور البلديات يوب وسيدي بوبكر وسفيزف والمسيد أدت بسبب اهتراء الطرق التي تسببت عزوف الناقلين.
من جهتهم وجه سكان قرية هونت نداء إلى مديرية البيئة إيجاد حل للوضع المتدهور الخطير للبيئة إلى جانب افتقار القرية لحاويات جمع النفايات مع انعدام حملات التنظيف التطوعية لأبناء المنطقة.
وعن غياب دور أعوان النظافة، أفاد بعضهم أن هذه الظاهرة تعود بالدرجة الأولى إلى انعدام شاحنات جمع القمامة لهذه الجهة التي تعاني من نقص الإمكانيات، السكان طالبوا المجلس المنتخب بتسييج المقبرة المحاذية لهم من الجهة الغربية.