ناقشت دورة المجلس الشعبي الولائي بورقلة، واقع المؤسسات التربوية بالولاية من خلال تقرير مدعم بالصور أعدته لجنة التربية والتعليم العالي والتكوين المهني والشؤون الدينية تضمن عدة محاور، كما طرح مجموعة من الانشغالات من خلال الزيارات الميدانية واستمارات وزعت على مديري المؤسسات التربوية.
تم طرح أهم الانشغالات على مستوى الولاية بمقاطعاتها والتي تستوجب تدخل السلطات المحلية لإعادة الاعتبار لبعض المؤسسات التربوية المتضررة، والتي تشهد نقائص في التهيئة والتجهيز والترميم قبل الدخول المدرسي المقبل مع التأكيد لوجود بعض المؤسسات النموذجية بالولاية.
وفيما يخص تهيئة المؤسسات التربوية هناك مؤسسات في حالة مزرية وفي حاجة إلى إعادة تهيئة كليا، فيما يخص التبليط والتظليل الذي يعتمد في بعض المؤسسات على القصب الذي يتحول مع الوقت إلى مصدر للغبار ويتطلب تجديدا مستمرا لكي يقوم بدوره ولا يخل بالمنظر العام للمؤسسة، في حين يمثل التجهيز المشكل الثاني في العديد من المؤسسات حيث تم رصد نقص كبير في التجهيز خاصة الطاولات والكراسي.
وتبذل السلطات الولائية العديد من المجهودات من أجل تحسين ظروف التمدرس، إلا أنها تبقى في حاجة إلى إضافات لتحسين أداء القطاع التربوي ومن بينها وضعية ترميم بعض المؤسسات، وفي هذا السياق أشار أعضاء اللجنة إلى أن المبلغ المخصص للترميمات غير مسير بالشكل اللائق وأن هذه الترميمات تبدأ عادة في بداية موسم الدخول المدرسي مما يحول المؤسسات إلى ورشات تعيق عملية التعلم لدى التلميذ والمعلم معا.
كما قدموا بعض الملاحظات المتعلقة بوجود تصدعات في الأسقف والجدران في بعض المؤسسات القديمة والتي تشكل خطرا على التلاميذ، وفي مجال الصحة المدرسية التي تكتسي أهمية بالغة من طرف الدولة، وقف التقرير عند نقص التغطية الصحية والنفسية في المؤسسات كما قدمت بعض الملاحظات تتعلق بعملية الفحص الطبي للتلاميذ، والتي تتم غالبا في الأقسام عوض الوحدات بسبب قلة وسائل النقل للتلاميذ والأطباء بالإضافة إلى ضعف التأطير الدائم خاصة في الأطباء النفسانيين وأيضا النقص الكبير في التجهيز الخاص بالطب المدرسي.
وعلى الرغم مما توليه الدولة من أهمية للتغذية الصحية للمتمدرسين تتوضح من خلال ما تقدمه الوزارة من مبالغ مخصصة لتغذية التلاميذ، إلاّ أنّ نسبة الإطعام مازالت ناقصة وغير متوازنة، بحيث تحتاج المطاعم إلى الترميم وبعضها تم تسجيل تأخر في إنجازها وبعض المؤسسات حولت الأقسام إلى مطاعم في حين بعض المطاعم تحتاج إلى الربط بالغاز الطبيعي بالإضافة إلى أن بعض قاعات الإطعام لا تستوعب العدد الكبير من التلاميذ، فضلا عن وجود مطاعم منجزة تقدم بها وجبات باردة.
سجلت ذات اللجنة أن دورات مياه أغلب المؤسسات في حاجة إلى ترميم كلي، وذلك نظرا لكونها غير صالحة وتعاني مشاكل في الصرف الصحي ولا تتوفر على أدنى شروط النظافة، كما تم التطرق إلى عدة مسائل تتعلق بتدابير الأمن والسلامة في بعض المؤسسات من بينها انعدام قارورات الإطفاء في بعضها، فضلا عن وجود مدخل واحد مما يعطل حالات الاستعجال، بعض مخارج النجدة غير المفعلة، نقص الممهلات والحواجز الأمنية أمام مداخل المدارس، غياب الأمن القار أمام المؤسسات التربوية، مشكل الأسوار المنخفضة وأغلبها غير ملائم، مما يؤدي لاقتحامها من طرف الغرباء في أوقات متعددة بالإضافة لافتقار الكثير من المدارس التربوية إلى عمال الحراسة والأمن مما يؤدي إلى تعرض هذه المؤسسات للسرقة والتخريب.
هذا وتمّ طرح مشاكل أخرى يعاني منها القطاع بالولاية تخص الاكتظاظ في الأقسام بالإضافة إلى بعض المدارس التي أضحت في حاجة إلى التوسعة نظرا لزيادة عدد السكان، النقص المسجل في التأطير الإداري والعمال المهنيين وفي الأماكن المخصصة لممارسة الرياضة والنقل المدرسي لفائدة تلاميذ المناطق النائية.