دعـوات إلى تنسـيق الجهود لمواجهـة الظاهرة ومكافحتها

يـــوم دراسي للوقايــة مـن حرائــق الغابـات ببومــرداس

بومرداس: ز. كمال

احتضنت قاعة المحاضرات لولاية بومرداس يوما اعلاميا تحسيسيا للوقاية من حرائق الغابات تحت شعار “مخاطر حرائق الغابات وسبل الوقاية منها” وهذا بمبادرة لمحافظة الغابات بالتنسيق مع مجلس قضاء بومرداس بمشاركة فاعلين ومتدخلين في الميدان كالحماية المدنية والمصالح الفلاحية تزامنا مع بداية فصل الصيف الذي تزداد فيه مخاطر هذه الآفة ومحاولة التقليل من آثارها السلبية على الموارد الاقتصادية والطبيعية الوطنية.

تشكل ظاهرة الحرائق التي تعرف تفشيا مع بداية فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة تحديا متواصلا أمام مختلف الهيئات والمؤسسات المكلفة بمكافحة هذه الآفة والتقليل من مخاطرها وما تخلفه سنويا من خسائر مادية سواء في الممتلكات العامة أو الخاصة أو في المحاصيل الزراعية والمساحات الغابية الجبلية الأكثر تضررا خاصة على مستوى ولاية بومرداس المصنفة ضمن المناطق الفلاحية والغابية ايضا بفضل الفضاءات الواسعة التي تميز طبيعتها الجغرافية الجبلية.
وبهدف التقليل من الظاهرة ومكافحتها بشتى الطرق بادرت السلطات العمومية والمحلية الى عدة طرق ووسائل للتصدي لهذه الآفة واتخاذ تدابير وقائية تعتمد على شقّين الأول تحسيسي توعوي عن طريق تنظيم حملات وقوافل اعلامية لغرس ثقافة حماية البيئة وتنسيق الجهود بين مختلف الفاعلين والمتدخلين مع اهمية اشراك المواطنين والفلاحين في هذه الجهود باعتبارهم الاقرب الى هذه الفضاءات والأكثر احتكاكا مع الوسط البيئي بفضل الانشطة اليومية التي يقومون بها، أما الشق الثاني فيمثل روح القانون وأساليب الردع تطبيقا للتدابير القانونية والوقائية التي وضعها المشرع الجزائري عن طريق سن جملة من القوانين وتحيينها منها القانون 84 / 12 المتضمن النظام العام للغابات الذي عوّض بقانون جديد أكثر تشديدا ويتعلق بالقانون رقم 23/21 الصادر بتاريخ 23 ديسمبر سنة 2023 الخاص بنظام تسيير القطاع وتفعيل آليات حماية الثروة الغابية وتقليص الخسائر السنوية.
كل هذه التدابير والاجراءات القانونية شكلت محور المداخلات التي قدّمها ممثلو الهيئات المشاركة في اليوم الدراسي ممثلة في مجلس قضاء بومرداس، الدرك الوطني، الحماية المدنية، محافظة الغابات وغيرها من الهيئات والمصالح المعنية مباشرة بهذه المهمة، مع التركيز على الشقّ الجزائي، التحقيقات والجرائم الغابية التي يعاقب عليها القانون الى جانب باقي التدابير الأخرى التي اتخذتها محافظة الغابات والمصالح الفلاحية للتقليل من تداعيات الآفة وحماية الفضاءات الغابية والطبيعية والحفاظ على التنوّع البيولوجي المهدّد جراء هذه الكوارث.
 للإشارة فإن هذه الفعاليات التي احتضنتها ولاية بومرداس كانت قد سبقتها حملة لمكافحة الحرائق والسباحة في السدود والبرك المائية أشرفت عليها مديرية الحماية المدنية طيلة فصل الصيف وموسم الاصطياف بالتنسيق مع عدد من الهيئات المحلية الفاعلة كمديرية التربية والشؤون الدينية للمساهمة في نقل هذه الرسالة التوعوية للأولياء وكل المواطنين لعدم تكرار التجارب القاسية للسنوات السابقة منها السنة الماضية التي سجلت وفاة 4 اطفال، فيما تعتبر سنة 2017 أكثر سوءا وفداحة بتسجيل خسارة ازيد من ألف هكتار من المساحات الغابية والفلاحية واتلاف 3300 شجرة مثمرة و12 ألف شجرة زيتون، 140 هكتار، بالإضافة الى حرائق سنة 2021 التي مسّت عدة بلديات وتسببت في خسائر كبيرة لـ221 مستثمرة فلاحية وتضرر منازل 21 عائلة بحسب تقرير اللجنة الولائية المختصة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19807

العدد 19807

الخميس 26 جوان 2025
العدد 19806

العدد 19806

الأربعاء 25 جوان 2025
العدد 19805

العدد 19805

الثلاثاء 24 جوان 2025
العدد 19804

العدد 19804

الإثنين 23 جوان 2025