اتفاقية جزائرية صينية لتبادل الخبرات والتدريب على العلاج التقليدي

وفد طبي صيني يشرف على علاج مرضى شلل الوجه

سهام بوعموشة

 

يشرف الفريق الطبي الصيني، المتواجد في الجزائر منذ 2023، على علاج مرضى شلل الوجه بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا ومستشفى بن عكنون، وهذا في إطار اتفاقية بين الجزائر والصين، لتبادل الخبرات وتدريب الأطباء الجزائريين في مجال العلاج الطبي التقليدي.


في هذا الصدد، أكدت سيما ليو، رئيسة وحدة الطب التقليدي الصيني، للفريق الطبي الصيني بالجزائر، ومساعد رئيس مستشفى الطب التقليدي الصيني بمدينة هوباي، في تصريح لـ«الشعب”، أنهم قاموا بتدريب العديد من الأطباء الجزائريين، وسنويا تنظم دورات تدريبية، حيث استفاد العام الماضي حوالي 100 طبيب جزائري من التكوين، وهذه السنة تعتبر الدورة التدريبية الـ 28.
وأبرزت رئيسة وحدة الطب التقليدي الصيني، أن الأطباء الجزائريين مؤهلون جيدا، ولا يحتاجون إلا إلى تحسين طرق العلاج السريري للطب التقليدي لمرضى شلل الوجه، وشددت على انه ينبغي أن يتلقى العديد من المرضى الجزائريين العلاج السريري في الوقت المناسب عند بداية المرض، بدلا من الانتظار حتى تتفاقم حالة المريض.
وأكدت الدكتورة فان، الطبيبة الوحيدة المشرفة على علاج المرضى الجزائريين بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا، بأنه من الأفضل ان يتم العلاج المبكر خلال اسبوعين من بداية ظهور المرض، ويكون التأثير منخفضا.
وأوضحت ممثلة الوفد الطبي الصيني، انهم منذ تواجدهم ببلادنا يستقبلون فئات عمرية من صغار السن إلى المسنين وأغلبهم نساء مسنات، لتلقي العلاج، وشباب أيضا.
ودعت الأشخاص الذين يعانون من شلل الوجه إلى التقرب من مستشفى بن عكنون أو مصطفى باشا، للعلاج بالطب الصيني التقليدي، لأنه فعّال جدا، كي لا تتفاقم حالتهم الصحية. خاصة وأن الصين من الدول المتقدمة طبيا في مجال الطب التقليدي.
وأكدت محدثتنا ان الاتفاقية الطبية بين البلدين ستستمر، وأن الصين ستعمل دائما من أجل الصداقة بين البلدين، وتزويد الجزائر بتقنيات العلاج الطبي الفعال.
عــــــلاقـــــــات تـــــــاريـــــــخـــــــيــــــــة
محدثتنا أشارت إلى أن العلاقات الجزائرية الصينية، متجذرة منذ ثورة التحرير الوطني من خلال الدعم، الذي قدمته الصين للجزائر، فكانت أول دولة غير عربية تعترف بالحكومة المؤقتة الجزائرية بعد تأسيسها في 1958، وفي السنة نفسها أعلن عن إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، كما أنه بعد الاستقلال سارعت الصين إلى إرسال أول فريق طبي صيني إلى الجزائر بتاريخ 16 أفريل 1963، لدعم المنظومة الصحية الجزائرية بعد الظروف الصعبة، التي خلفها الاستعمار الفرنسي، وأضافت ان هذه العلاقات بقيت متواصلة طيلة 60 سنة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19746

العدد 19746

السبت 12 أفريل 2025
العدد 19745

العدد 19745

الجمعة 11 أفريل 2025
العدد 19744

العدد 19744

الخميس 10 أفريل 2025
العدد 19743

العدد 19743

الثلاثاء 08 أفريل 2025