دعت الدكتورة بن مرخي عزيزة طبيبة عامة رئيسية بديون مؤسسات الشباب خنشلة، إلى ضرورة اتباع نظام غذائي صحي وسليم خلال شهر رمضان الكريم بما يعزز القدرة على الصيام من جهة، ويساهم في التخفيف من حدة الأمراض المزمنة، ناهيك عن فوائد الأكل الصحي المثبتة علميا لفائدة الأطفال البالغين الصائمين.
أوضحت الدكتورة في حديثها لـ «الشعب» على هامش اليوم التحسيسي حول أثر الصيام على الفرد نفسيا وطبيا، المنظم من طرف خلية الإصغاء والوقاية لديوان مؤسسات الشباب، أن مداخلاتهم ركزت بالمناسبة حول صيام فئة الأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة الذين يعانون عادة من مضاعفات خلال الصيام.
وأشارت الطبيبة إلى أن أصحاب الأمراض المزمنة خاصة منهم مرضى السكري من النوع الثاني ومرضى ارتفاع ضغط الدم، ينعكس عليهم الصيام إيجابا، حيث يساهم الصوم في خفض مقاومة الأنسولين وتخفيض ضغط الدم العالي والإنقاص من الكولسترول والشحوم في الجسم.
وأكدت على ضرورة قيام هؤلاء باستشارة طبيبهم حول الصوم بغرض تنظيم الأدوية وأوقات تعاطيها، مشددة على ضرورة اعتماد غذاء صحي يمكن هؤلاء من صيام سليم دون أثار أو مضاعفات، حيث يتوجب على هؤلاء الإكثار من تناول الخضروات والفواكه وشرب المياه بين فترتي الفطر والسحور بكثرة والابتعاد على السكريات والمشروبات الغازية.
كما حذّرت محدثتنا من صيام مرضى القصور الكلوي الحاد كون هذه الفئة تحتاج المياه بكثرة حتى لا يحدث جفاف في الكليتين، أما مرضى القصور الكلوي الخفيف فبإمكانهم الصيام بعد استشارة طبيبهم.
أما فئة الأطفال فأكّدت الطبيبة في هذه الصدد، أن الأطفال البالغين من العمر بين 08 و10 سنوات الراغبين في الصيام أو البالغين من العمر من 10 إلى 14 سنة ويحق عليهم الصيام، يتوجب عليهم كذلك اتباع نظام غذائي سليم وصحي لأنهم ما زالوا في فترة النمو، بحيث يحتاج جسمهم للنمو السليم والصيام الصحي إلى تناول الخضروات والفواكه بكثرة واللحوم الحمراء والبيضاء أي البروتينات، مع ضرورة شرب المياه بكثرة بين فترتي الفطور والسحور مع تأخير هذا الأخير، مع العلم أن الصيام ينعكس ايجابا على تركيز الأطفال خلال الدراسة والامتحانات، وفقا لما هو مؤكد علميا عكس ما يروج له من أن الصيام يؤثر على تركيز الطفل في امتحانات.
ودعت الدكتورة في هذا الصدد، كل من يرغب في تلقي نصائح في الجانب الطبي والتغذية الصحية والجانب النفسي للصوم لكل الفئات، أن يتقدم لخلية الإصغاء والوقاية بديوان مؤسسات الشباب بقلب مدينة خنشلة، حيث تم تسخير مختصين في هذه المجالات في إطار برنامج خاص بالشهر الفضيل للتوجيه والإرشاد الطبي والنفسي.