شرعت مطاعم الرحمة بولاية سعيدة، والبالغ عددها 24 مطعما، منذ بداية شهر رمضان، في تقديم وجبات إفطار ساخنة للعائلات المحتاجة وعابري السبيل، وذلك بعد حصولها على تراخيص رسمية من مديرية النشاط الاجتماعي. وتعمل هذه الأخيرة على متابعة سير هذه المطاعم، والتأكد من مدى احترامها لقواعد النظافة والإجراءات الوقائية المعتمدة خلال تحضير وتقديم الوجبات.
ووفقا للمصادر ذاتها، جاءت هذه المبادرة التضامنية في هذا الشهر الفضيل للتخفيف من معاناة العائلات الفقيرة وذوي الدخل المحدود، في إطار تعزيز قيم التكافل الاجتماعي التي تميز المجتمع الجزائري.
من جهته، باشر الهلال الأحمر الجزائري بولاية سعيدة نشاطاته التضامنية، حيث يوفر يوميا أكثر من 300 وجبة ساخنة مقسمة على خمسة مطاعم في مختلف بلديات الولاية، لتقديمها للمحتاجين وعابري السبيل. كما وزّع الهلال الأحمر أكثر من 150 قفة غذائية تحتوي على مواد استهلاكية أساسية للعائلات المعوزة، إلى جانب تقديم المساعدة للمرضى.
وتُعدّ هذه المطاعم مجهزة بالكامل، وتخضع لتحضيرات جيدة، مما جعلها تقليدا سنويا يتكرر كل رمضان، استجابة لحاجة الفئات الهشة في المجتمع.
إضافة إلى ذلك، أطلق الهلال الأحمر الجزائري حملات توعوية للحد من التبذير الغذائي، بالتنسيق مع الخلايا الجبائية، الجمعيات المحلية، مديرية التجارة، مديرية الصحة، ومديرية الشؤون الدينية. كما نظّم حملات جمع التبرعات بمساهمة المحسنين والمواطنين، دعما لهذه المبادرات الخيرية التي تعكس روح التضامن والتآزر خلال الشهر الفضيل.