انطلقت العمليات التضامنية الخاصة بشهر رمضان خلال شهر فيفري المنقضي أي في شهر شعبان الذي شهد صب منحة مليون سنتيم في الحسابات البريدية لـ 37591 معوز بولاية البليدة، في الوقت الذي باشرت مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن في استقبال طلبات الحصول رخص لإفطار الصائمين من عابري السبيل أو الأشخاص بدون مأوى أو بدون روابط عائلية.
بخصوص منحة مليون سنتيم فقد تم صبها بتاريخ 15 فيفري المنقضي أي قبل حلول رمضان بـ 15 يوما، وذلك كي يسمح للعائلات باقتناء ما تحتاجه تحسبا لهذا الشهر المبارك، حيث أسهمت بلديات الولاية التي بلغ عددها 25 بأزيد من 35.5 مليون دينار لتجسيد هذه العملية التضامنية، أما الولاية فساهمت بـ 65 مليون دينار، يُضاف إليها 25 مليون دينار من ميزانية القطاع.
فيما يخص فئة المعوزين الذين لا يحوزون على حسابات بريدية فقد استلموا طرودا غذائية بأيام قبل حلول الشهر الفضيل، وهذا لتغطية لعجز المُسجل في بعض البلديات، والتي تكفل بها الهلال الأحمر الجزائري الذي سلم ولاية البليدة 2000 طردا غذائيا، بحسب ما أفادنا به مدير النشاط الاجتماعي والتضامن محمد بهيليل.
بالإضافة إلى ذلك، فقد أسهمت الشركة العمومية الاقتصادية “أغروديف” بمساعدات غذائية عينية سملتها لمديرية النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية البليدة، ممّا سمح بتوفير 750 قفة تشكل كل المستلزمات الغذائية الأساسية من سميد، فرينة، زيت، سكر، قهوة، الأزر، الكسكسي وغيرها، والتي باشرت الجهات الوصية في توزيعها على مستحقيها بحر الأسبوع المنقضي لاسيما قاطني الأرياف ومناطق الظل، وسعر هذه القفف قد يفوق مليون سنتيم.
بحسب السيد بهليل، فإنّ العملية التضامنية الخاصة بشهر رمضان ستتواصل حتى آخر يوم منه، مشيرا إلى أنّ أغلبية المحسنين ركزوا جهودهم على الحملة التضامنية التي دعت اليها وزارة الداخلية والجماعات المحلية لجمع التبرعات لفائدة قطاع غزة، مشيدا بمساهمة فاعلي الخير من صناعيين وناشطين جمعويين وتجار وفلاحين في تحقيق التكافل الاجتماعي والذي يضاف إلى جهود الدولة للتكفل بالشرائح الهشة.
فيما يخص افطار الصائمين الذين تقوم بها الجمعيات الخيرية والمحسنين المعروفة بـ “مطاعم الرحمة”، فقد بلغ عدد الرخص الممنوحة 45 رخصة إلى غاية اليوم الثالث من شهر مارس المصادف لليوم الثالث من رمضان، وهذا العدد مرشح للارتفاع فيما تبقى من الشهر المبارك بالنظر إلى الإيداع المتواصل لطلبات الحصول على هذه الرخص بحسب ما أكده السيد بهيليل.
تحدث مسؤول القطاع بولاية البليدة في هذا الشأن: “سلمنا 45 رخصة لإفطار الصائمين على مستوى كل البلديات لحد اليوم الثالث من رمضان، ونتوقع أن يرتفع هذا العدد بالنظر إلى الطلبات التي تودع من قبل المتطوعين وفاعلي الخير، وقد يفوق عدد الرخص السنة الماضية التي وصل إلى 68 رخصة”.
كما طمأن بخصوص تنظيم هذه المطاعم: “لدينا لجنة مشكلة من ممثلي عدة قطاعات على غرار الصحة والأمن والتجارة والحماية المدنية والنشاط الاجتماعي والشؤون الدينية، وهي التي تختار أماكن إفطار الصائمين التي ينبغي أن تكون آمنة ونظيفة، وهي تمنع تنظيم مطاعم الرحمة بجانب الطريق السيار لأن ذلك يُشكّل خطرا على المتطوعين والمارة بفعل حوادث المرور.
فضلا عن ذلك فقد تضمن البرنامج التضامني لمديرية النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية البليدة، إقامة أنشطة ثقافية لفائدة الأطفال ذوي الهمم على مستوى المراكز البيداغوجية الخاصة بهم، وهذا بهدف منح الفرصة لهذه الشريحة للمشاركة في هذه الأنشطة لتمرير رسالة بأنها قادرة على إفادة المجتمع، ختم السيد بهيليل قوله.