كانت المناضلة والفدائية المضّحية والشهيدة.. وزير المجاهديــن:

حرائر الجزائر قدّمن أروع صوّر النضال والتضحيات

سهام بوعموشة

أشاد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، بنضال المرأة الجزائرية المجاهدة، وكل النساء، في ندوة تاريخية، بعنوان “المرأة الجزائرية من ثورة التحرير المظفرة إلى بناء الجزائر المنتصرة”، أمس الأوّل، بمقر الوزارة، بمناسبة العيد العالمي للمرأة الثامن مارس، بحضور مجاهدات، إطارات الوزارة والمتحف الوطني للمجاهد وفلسطينيات.
قال العيد ربيقة، إن تاريخ الجزائر يحتفظ بصور ومشاهد من بطولات حرائر الجزائر، وأدوراهن في أدّق المراحل، الذي لم يقتصر فيها دورها على تربية وإعداد الرجال لبناء الحضارة أو خوض المعارك، بل كانت تلك المناضلة المستميتة، والفدائية المضحية، والمجاهدة المؤمنة بقضيتها الوطنية والشهيدة التي خلدت اسمها بأحرف من ذهب في سجل الخلود، وضحّت بالنفس والنفيس من أجل حرّية بلادها، كما تحملت وحشية التعذيب.
وأضاف: “ما أعظم أدوار حرائر الجزائر، وما أكرمها من شيم تتجلى بها على الدوام، وها هي تجسدها بكل روح وطنية في ظل الجزائر المنتصرة على درب الإرتقاء بوطننا العزيز وشق طريق المستقبل المضئ بالأمل والمشرق بالجد والعمل”.
وأبرز وزير المجاهدين، معاناة حرائر الجزائر في سجون الاستعمار الفرنسي، ومراكز التعذيب التي كانت موزعة عبر كافة التراب الوطني على غرار معتقل تفلفال، ومركز التعذيب تفشون، ومركز الفرز ببني مسوس، وغيرها من مراكز التعذيب.
وأشار الوزير إلى همجية الإستدمار الفرنسي الحافل سجله بالجرائم والمليء بالإنتهاكات وعدم احترام حقوق الإنسان، في حقّ الجزائريات، التي ما تزال تحفظها ذاكرة المرأة الجزائرية المجاهدة، مثلما تحفظها كثير من الدراسات المتخصّصة، التي استندت على الوثائق الأرشيفية المحفوظة في المؤسسات الدولية المختصة، التي أكدت بأن فرنسا خالفت الالتزامات المنصوص عليها في القانون الدولي، قال ربيقة.
وأضاف وزير المجاهدين، أنه بالرغم من تلك الجرائم والانتهاكات إلا ان بنات الجزائر صمدن وكان دورهن طلائعي في ثورة التحرير الوطني، بفضل تضحياتهن الكبيرة، وأثبتن بعد الاستقلال وجودهن الى غاية اليوم بما تميزن به من الحكمة القويمة، والمعرفة الواسعة، ووفائهن للمبادئ والقيم وتفانيهن في خدمة الوطن.
وذكّر في هذا الصدد، برسالة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في حقّ المرأة الجزائرية، الذي قال: “لقد كانت المرأة الجزائرية إبان ثورة التحرير المجيدة مثالا للشجاعة، مكافحة ومناضلة وفدائية، تردّدت أصداء كفاحها الملهم عنوانا للتعلق بالحرّية والكرامة، وغذّت بمآثرها رمزا للغيرة على الأرض والشرف.. فلا غور ان تسري في دماء المرأة الجزائرية، التي تحمل هذا الإرث العظيم من المجد، روح التحدّي، وعزيمة تحقيق النجاح أسوة بحرائر الجزائر من طينة اللائي أنجبن أبطال نوفمبر..ومن معدن شهيدات يذكرهن التاريخ شاهدات الى الابد على جبروت وظلم الإستعمار”.
بالمقابل، تطرق باحثون الى دور المرأة الجزائرية، على مرّ التاريخ إلى غاية الثورة التحريرية، وبعد الاستقلال، وأشادت الدكتورة مريم ضربان، أستاذة محاضرة بالمركز الجامعي مرسلي بتيبازة، بدور المرأة الجزائرية إبان الثورة وبعد الاستقلال فقد غدت تقود الطائرات، ودبلوماسية، وجندية وطبيبة، وذكّرت بخطاب رئيس الجمهورية الذي شدّد على دور المرأة الجزائرية ومكانتها في بلادنا وفي كل الميادين.
وبالمناسبة، عرض شريط وثائقي حول دور المرأة المجاهدة، كما كرمت مجاهدات، وفلسطينيات، وإطارات الوزارة واعلاميات.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19719

العدد 19719

الأحد 09 مارس 2025
العدد 19718

العدد 19718

السبت 08 مارس 2025
العدد 19717

العدد 19717

الخميس 06 مارس 2025
العدد 19716

العدد 19716

الأربعاء 05 مارس 2025