لمرافقة العائلات المعوزّة خلال الشّهر الفضيل

بلديات بومرداس تواصل صب منحة رمضان

ز - كمال

شروط استفادة جديدة أسقطت أسماء عديدة من القائمة

 تواصل مصالح بلديات بومرداس صب منحة شهر رمضان الفضيل في حسابات المواطنين وارباب العائلات المعوزة المستفيدة خلال هذه السنة والمقدرة بـ 10 الاف دينار، حيث تفاوتت العملية من بلدية الى اخرى حسب طبيعة الاجراءات الادارية المعمول بها خاصة ما تعلق بعملية التدقيق التي يقوم بها المراقب المالي التي كثيرا ما تأخذ وقتا أطول حسب تأكيد عدد من المنتخبين والمسؤولين على مكاتب الشؤون الاجتماعية.  
 شهدت قائمة العائلات المستفيدة من منحة شهر رمضان لهذه السنة بولاية بومرداس تراجعا ملحوظا مقارنة مع السنة الماضية، حيث لم تتجاوز 34 عائلة مقابل 41 ألف سابقا بعد القيام بعمليات تحيين للملفات وإدراج نقاط أخرى وشروط ادت الى اسقاط العديد من الأسماء المسجلة، ما جعل بعض العائلات تعبّر عن امتعاضها خاصة بالنسبة للأشخاص المسنين الذين يفتقدون لمصادر دخل أخرى كمنحة التقاعد والأرامل بدون مصدر ما عدا منحة المسنين المقدرة بـ 7 آلاف دينار، حسب تصريحات عدد من المواطنين المعنيين بهذه العملية.
وقد شكّلت هذه الإعانة المالية التي أقرّها رئيس الجمهورية قبل ثلاثة سنوات كتعويض لقفة رمضان أو الطرود الغذائية التي كانت توزع سابقا دعما اجتماعيا وماديا للعائلات المعوزة من أجل التخفيف عنها، ومساعدتها في اقتناء الحاجيات الأساسية خلال شهر رمضان في ظل تدني القدرة الشرائية وارتفاع أسعار المواد الغذائية، وبالتالي شكلت المنحة بحسب المستفيدين متنفّسا حقيقيا، ما جعل الاقبال عليها يرتفع في السنوات الأخيرة من خلال الطلبات الكثيرة التي تصل الى مصالح مكاتب الشؤون الاجتماعية بالبلديات.
إلى جانب المنحة شرعت عدد من الهيئات والبلديات بالتنسيق مع المحسنين والجمعيات الخيرية في جمع طرود غذائية لتوزيعها على العائلات المعوزة بما فيها غير المستفيدة من المنحة من أجل توسيع عملية التضامن بين مختلف الفئات الاجتماعية خلال هذا الشهر، الذي شهد أيضا أشكالا أخرى من التآزر عن طريق فتح مطاعم الرحمة لإفطار الصائمين وعابري السبيل، في انتظار مباشرة عمليات مماثلة تخص جمع وتوزيع ألبسة العيد بالنسبة للأطفال اليتامى والمعوزين مثلما جرت عليه العادة كل سنة.
كما شكّلت أيضا أسواق الرحمة الجوارية التي شرعت في النشاط عبر عدة دوائر بولاية بومرداس شكلا آخرا من عمليات المرافقة والحماية الاجتماعية للعائلات المعوزة وحتى متوسطة الدخل التي وجدت في مثل هذه الفضاءات التجارية متنفسا لاقتناء ما يلزم من مواد غذائية اساسية، خضر وفواكه، لحوم حمراء وبيضاء بأسعار معقولة مقارنة مع ما يتم تسويقه في المحلات، حيث يستغل الباعة مثل هذه المناسبات للتلاعب بالأسعار دون أدنى اعتبار لقدسية الشهر وأخلاقيات الممارسة التجارية التي تتلاشى مع مفهوم الربح السريع.


 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19716

العدد 19716

الأربعاء 05 مارس 2025
العدد  19715

العدد 19715

الثلاثاء 04 مارس 2025
العدد 19714

العدد 19714

الإثنين 03 مارس 2025
العدد 19713

العدد 19713

الأحد 02 مارس 2025