تدعيم المؤسسة المتخصصة بمصلحة الطب النووي

مُعدات طبيّة متطوّرة لفائدة مرضى السرطان بالبليدة

أحمد حفاف

تدّعمت وسائل التكفل بمرضى السرطان بأجهزة ومعدات طبية متطوّرة استفادت منها المؤسسة الاستشفائية المتخصّصة بالبليدة، والتي ستخضع للتوسعة في غضون أشهر قلائل بتشييد مبنى جديد بمحاذاة البناية القديمة بتمويل المؤسسة العمومية للهاتف النقال “موبيليس”.

كشفت مديرية المؤسسة هاجر تكوتي في منتدى جمعية الصحافيين والمراسلين لولاية البليدة نهاية الأسبوع المنقضي، بأن مصلحة الطب النووي تُعتبر أهم تدعيم على الإطلاق، وستنطلق أشغال هذه المصلحة قريبا، وهذا بعدما انتهت الدراسة التقنية للمشروع في انتظار استكمال باقي الإجراءات الإدارية الأخرى.
أما بخصوص مشروع توسعة المستشفى اليومي للمؤسسة التي تمول فقد انتهت الدراسة بشأنه، وهي قيد تحضير دفتر الشروط، وسيخفف هذا المشروع الممول من قبل “موبيليس” الضغط بفعل توافد عدد كبير من المرضى من جل ولايات الوطن بحسب تعبيرها.
 وقالت السيدة تكوتي بأن المؤسسة التي تُديرها استفادت أيضا من مُسرع خطي جدّ متطور، وهو آخر ما وصلت التكنولوجيات الحديثة في مجال التداوي بالأشعة، ومن المنتظر أن يدخل هذا المسرّع حيز الخدمة مع بداية شهر ماي القادم، كما استفادت نفس المصلحة من جهاز سكانير للتخطيط بالتداوي بالأشعة.
 وبحسب ذات المسؤولة فقد تدعمت مصلحة أمراض الدم من تجهيزات متطوّرة مدعمة بتقنيات حديثة للزرع بالأنسجة، بالإضافة إلى دعم مصلحة طب الأورام بجهاز حديث لتحضير العلاج الكيمائي، وتعد المؤسسة الاستشفائية لمكافحة السرطان بالبليدة أول مؤسسة عبر الوطن تستفيد من هذا الجهاز المتطوّر.
 كما استفادت مصلحة المخبر المركزي من مشروعين، الأول للتوسعة ينطلق بعد شهر رمضان القادم، والمشروع الثاني يخصّ دعم هذه المصلحة بمعدات وتجهيزات هامة.

 اســتـقبـال 37965 مـريض مـن 38 ولايـة في 2024

تعتبر المؤسسة المتخصّصة في مكافحة السرطان بالبليدة مرفقا صحّيا وطنيا وتكمن أهميته بلغة الأرقام في أنه يستقبل المرضى من 38 ولاية من الوطن، ويتوفر على 6 مصالح طبية، تتمثل في طب الأورام، مصلحة الجراحة السرطانية، المخبر المركزي، طب أمراض الدم، مصلحة الإنعاش، مصلحة التداوي بالأشعة، وتبلغ سعة استيعابه 199 سريرا، علما أن مصلحة التداوي بالأشعة التي تتوفر على 3 مسرّعات خطية، والتي تستقبل يوميا ما بين 180 إلى 200 مريضا بحسب ما أفادت به السيدة كتوكي.
بدورها أوضحت الدكتورة صونيا لشهب المديرة الفرعية للنشاطات الصحّية بذات المؤسسة بأن المرفق الذي تشتغل به استقبل السنة الماضية 37965 مريضا بالمستشفى اليومي، كما قدرت عدد جرعات العلاج الكيميائي بـ 29382 جرعة خلال نفس الفترة، وخلال السنة الماضية تم استقبال ألفي حالة جديدة بالسرطان، منها 844 حالة بسرطان الثدي، وتمثل حالات سرطان الثدي الجديدة التي استقبلت بالمؤسسة 40 بالمائة من مجموع الحالات المسجلة.
وبحسب الإحصائيات المقدمة من ذات المسؤولة، فإن سرطان الثدي يأتي في المرتبة الأولى عند النساء، وتُشير الدراسات إلى تسجيل 69.7 اصابة في كل 100 ألف نسمة بالنسبة للنساء، أما عند الرجال فسرطان القولون يأتي في المرتبة الأولى، وتشير نفس الدراسات إلى تسجيل 14.7 حالة في كل 100 ألف نسمة.
 وقالت السيدة لشهب بأن السنة الماضية شهدت إجراء 2811 عملية جراحية تخص الأورام السرطانية بمصلحة الجراحة على مستوى المؤسسة الاستشفائية لمكافحة السرطان بالبليدة، والتي تقوم بعمليات تحسيسية مهمة بالتنسيق مع الجمعيات المتخصصة مثل “الفجر” والتي نجم عنها رفع أعداد حالات الإصابة بهذا المرض المكتشفة.
 فضلا عن ذلك تحتضن حملات تشخيص سرطان الثدي داخل المؤسسة بمناسبة أكتوبر الوردي ونوفمبر الأزرق، وذلك بالتنسيق مع جمعية الفجر لمساعدة مرضى السرطان ومصالح المؤسسة-أضافت الدكتورة لشهب.
وأفادت هذه الأخيرة بأن حملات التشخيص المبكّر عن السرطان في الجزائر وصلت حاليا إلى 40 بالمائة، وهذه الحملات تلعب دورا هاما في تشخيص السرطان في مراحل مبكرة، مما يجعل ظروف التكفل بالمريض تكون أحسن ونسبة الشفاء عالية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19706

العدد 19706

السبت 22 فيفري 2025
العدد 19705

العدد 19705

الخميس 20 فيفري 2025
العدد 19704

العدد 19704

الأربعاء 19 فيفري 2025
العدد 19703

العدد 19703

الثلاثاء 18 فيفري 2025