منتدى الشباب القاري يوثّق “إعلان وهران”

شباب إفريقيا..قوّة دافعة نحو مستقبل أفضل

فتيحة كلواز

دورة نـاجـحـة في مـسـتـوى تـطلّـعـات شبــاب الـقــارة

أكّدت مجلة منتدى الشباب الافريقي - وهران 24 أنّ شباب القارة السمراء القوّة الكامنة والدافعة نحو المستقبل، شباب جمع شمله المنتدى، نوفمبر الماضي، من أجل غد أفضل ووجود محوري بين القوى العالمية، خاصّة وأنّ القارة تملك من الإمكانات المادية والطبيعية والبشرية ما يؤهّلها لأن تتجاوز كلّ ما تعانيه من أزمات، ليشكّل بذلك المنتدى حسب المجلة فرصة سانحة للتواصل مع كبار صانعي القرار.

«الشباب إرادة لا تقهر” عنوان الكلمة الافتتاحية الذي اختاره رئيس المجلس الأعلى للشباب لرهان طبع المجلة تزامنا مع اختتام منتدى الشباب الافريقي –وهران 2024، نوفمبر الماضي، “دورة ناجحة في مستوى تطلّعات شباب القارة”، لتعبر عن شغف شباب القارة الذي لمسه المشاركون على مدار أربعة أيام، فكتب قائلا” تعود المناسبة من جديد لتجمع الروح الشبابية الافريقية التي تتوق دائما إلى الرفعة والمعالي وبناء أوطانها وقارتها”.
في 98 صفحة، استطاعت المجلة إعطاء القارئ نظرة شاملة وقراءة كاملة، من خلال إبراز محاور المنتدى وأهدافه الأساسية، مع إبراز الرمزية التاريخية لنوفمبر في الجزائر وافريقيا والترويج لوزن المنتدى كحدث شبابي قاري وتغطية وتوثيق أهم فعّالياته ومحطّاته.
بالإضافة إلى تقديمها معلومات حول منتدى الشباب الافريقي وبالنظر إلى دوره المحوري والجوهري في صناعة غد افريقيا، فقد حرصت المجلة على إبراز دور الشباب في تعزيز التعاون الافريقي في شتى المجالات، دون أن ينسى معدّوها تسليط الضوء على مفوّضية الاتحاد الافريقي وأهمّ أقسامه، وكذا رصد جهود الدولة في إطار تمكين الشباب في مجالات مختلفة.
وأعطت المجلة أولويتها لتعزيز صوت الشباب الافريقي وتمكينهم من المشاركة الفعّالة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، من خلال تسليط الضوء على قصص الشباب الملهمة ومساهمتهم في المجتمع، والتعامل مع عدّة قضايا منها التعليم، الصحّة، البيئة والمشاركة السياسية، والأهم تعزيز الامتداد الافريقي للجزائر في مختلف المجالات.
وفي كلمة وجّهها المجاهد صالح قوجيل رئيس مجلس الأمة للشباب الافريقي، أكّد على الأهمية التي توليها الجزائر الجديدة لفئة الشباب سواء في الجزائر أو في افريقيا، وسعيها الدائم لتوحيد صفوفهم وحشد عزيمتهم وتوجيه طاقاتهم الخلاّقة ومهاراتهم، وجهة صحيحة تخدم طموحاتهم. وقال أنّ لقاء الشباب الأفارقة في الجزائر، في قلعة الثوار وفي سبعينية الثورة التحريرية يرسّخ عودة الجزائر إلى عمقها الافريقي، و«يزيد ثقتنا في قادم أفضل لإفريقيا يصنعه أبناؤها بالوحدة والتكامل والتمكين والتمكّن من أدوات العصر.”
وعرضت المجلة عبر صفحاتها التزام الجزائر بدبلوماسية الشباب من خلال إنشاء المجلس الأعلى للشباب، الذي يمثل خطوة رؤيويه في الدبلوماسية الجزائرية عبر مؤسّساتية مشاركة الشباب في صنع السياسات المحلية والدولية، وتعدّ هذه المقاربة أكبر من مجرد رمز، لأنّها تعكس إيمانا راسخا بدبلوماسية تستند إلى مبادئ العدالة والتضامن، على مدى عقود، كانت الجزائر مدافعة قويّة عن حقوق الفلسطينيين، مستخدمة صوتها على المنصّات الدولية للمطالبة بحلّ يحترم سيادة وكرامة الفلسطينيين ونفس الشيء بالنسبة لقضية الصحراء الغربية.
وجاء في المجلة أنّ 500 مليون شاب في افريقيا يمكنهم أن يكونوا القوّة الدافعة التي تحرّك مستقبل القارة السمراء وحاضرها، لذلك، حسب مفوّض التعليم والتكنولوجيا بمفوّضية الاتحاد الافريقي البروفيسور محمد بلحوسين، “من المهم أن نستمرّ في تنفيذ المبادرات التي تثمّن إمكانات الشباب الافريقي للنهوض بأجندة 2063 وشعارها افريقيا التي نريدها”.
 وحمل “اعلان وهران” دعوة إلى قادة افريقيا إلى إصلاح أنظمة التعليم وتمكين الشباب وضمّ جملة من التوصيات نجد منها إضفاء المزيد من المرونة على أنظمة التعليم الافريقية وجعلها تتماشى مع التحدّيات العصرية خاصّة في مجال التكنولوجيا والأنظمة الرقمية.
كما ألحّ الإعلان على ضرورة إدراجها المقررات والبرامج الدراسية خاصّة ما تعلق بالأمن السيبراني بما يحقّق الحماية للشباب الافريقي ومواكبة التحوّل الرقمي.
دون إغفال دعوة القادة الأفارقة إلى المزيد من التعاون وتبادل الخبرات فيما بين المجالس والهيئات الشبابية في القارة، ودعم الاستثمار والمقاولاتية الشبّانية وتشجيع الاستثمار بين القطاعين العام والخاصّ.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19678

العدد 19678

الإثنين 20 جانفي 2025
العدد 19677

العدد 19677

الأحد 19 جانفي 2025
العدد 19676

العدد 19676

السبت 18 جانفي 2025
العدد 19675

العدد 19675

الخميس 16 جانفي 2025