تشهد عديد المناطق الجبلية “ثالة قيلاف” تيزي اوجعبوب” بتيزي وزو، تنقّل المئات من المواطنين على متن مختلف المركبات والسيارات، وهذا من أجل الاستمتاع بهذه الأجواء الشتوية المصاحبة لتساقط كثيف للثلوج، رغم تحذيرات مختلف المصالح بتفادي التنقل إلى المناطق الجبلية في ظلّ هذه التقلّبات الجوية التي تنذر بحدوث عواصف ثلجية وغلق العديد من الطرقات، ناهيك عن الانهيارات الصخرية والضباب الذي يحجب الرؤية.
تحذيرات مختلف السلطات، مصالح الأمن، الدرك الوطني، مصالح الغابات، الحماية المدنية وحتى سكان القرى الواقعة في أعالي جبال جرجرة، تجاهلها المئات من المواطنين المجازفين والمغامرين بحياتهم من أجل لحظات من المتعة والسياحة الجبلية، التي يمكن أن تنهي حياتهم وسط هذه الثلوج المتراكمة والعواصف الثلجية التي يرتقب أن تمرّ على هذه المناطق الجبلية العالية.وشهدت هذه المناطق تنقّل عدد هائل من المواطنين من مختلف المناطق وحتى الولايات، ما زاد من حدّة الوضع وغلق الطرقات أكثر، فقد شلّت حركة النقل نهائيا على طريق “ثالة قيلاف” ببوغني ووصل ازدحام السيارات إلى غاية بلدية مشطراس، ما خلق شللا كليا للحركة وتوقّف السيارات والمركبات في طابور طويل، دفع بالمتواجدين داخلها إلى الخروج خارج مركباتهم على أمل أن يفكّ الخناق عن حركة المرور ويتمكّنون من العودة أدراجهم أو المضيّ إلى وجهتم المقصودة والمتمثلة في “ثالة قيلاف”.هذه المنطقة السياحية بامتياز والتي تشهد تساقطا كثيفا للثلوج زاد من روعة ورونق المناظر الطبيعية الخلاّبة، التي رسمها الخالق في جوّ شتوي ألهم محبّي المغامرة والمجازفة وعشّاق السياحة الجبلية الشتوية.وعليه، يجدّد مسؤولو مختلف المصالح نداءهم للمواطنين بعدم المجازفة بحياتهم بالتنقل إلى هذه المناطق التي ما تزال تشهد تساقطا كثيفا للثلوج، والذي من الممكن أن يستمرّ إلى غاية نهار الأحد، ناهيك عن غلق العديد من الطرقات، وهذا ما يصعّب عليهم التدخل لإنقاذهم في حالة علقوا وسط الثلوج، خاصّة وأنّ هناك مسالك يصعب وصول كاسحات الثلوج والشاحنات إليها، طالبين منهم إلغاء هذه الرحلات السياحية وعدم التنقل إلى المناطق الجبلية إلى غاية توقّف تساقط الثلوج وفتح الطرقات لضمان سلامتهم.